المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قالت وقلت ( مناجاة زوجين )



قطة سيامى
17-09-2010, 00:22
قالت: اكتب .. لا تحبس في صدرك حروف الحب .

قلت: قلبي الذي يكتب.. وهو في انتظار إشارات الدق..

قالت : ومتى تشير ساعة قلبك بالدق؟

قلت : قلبي خجل أن يكتب "يا صافية الذهب، مرمرية الكلم، ياقوتية الحرف"!

قالت: شاكرة لك .. ما أروعك وأنقاك!!

قلت : لست بروعتك ولا نقاء قلبك وطهر سريرتك.

قالت: شكرا لك..

قلت: تبتهج دنياي بتواصلك..وتحيا عروق حب ذبلت مني في غفلة الحب الزائف والصداقة "المصلحة" !!

قالت : أيضا شكرا لك!

قلت: لماذا تتمنعين أن تسقي عروقي بكؤوس تواصل كلماتك الدافئة ؟؟

قالت: النزف في الكلمة يتعبني كثيرا .. فاعذرني

قلت: لك عذرك.. ومثلي يقدر نزف الكلم وألمه لكن..

قالت: ثق أني أحمل لك الكثير من مشاعر الصدق والنقاء.

قلت : وأنا أحملها لك مع كل نبضة قلب.

قالت: ما رأيك في نص كتبته؟

قلت :النص لا يحتاج تعليقي.. فالمعنى بكر.. واللفظ طوع بنانك.

قالت: أريد ردك وتواجدك في نصي

قلت: كعادته معك وكعادتك معه، تنسجين ما تشائين من حلي المعاني بألفاظك القشيبة.. ولم أر معنى عن العيد كمعناك هذا؟

قالت: أشكرك.

قلت: لك شكري أن جعلتِ صباحي زاهيا.. بكِ ناديا ..

قالت: أيضا الشكر لك

قلت: لك شكري أن جرت مياه وصل كلماتك بدماء عروقي.. فنبتت بعد موات..

قالت : لا أستطيع مجاراتك يا أمير اللفظ

قلت متأوها : أهكذا يعالج القلب قلبه؟؟ ويدق بنبضه مع نبض محبوبه في حركة "تنفس صناعي".. فتنفخ فيه الروح من جديد؟
ثم عقبت: آمنت بمن جعل للقلوب لغاتها وأسرارها .. فسبحانه ما أعظمه من رب !!

قالت: أنت تجاريني؟

قلت: لا.. لكن من مداد كلمك النقي، أغمس ريشتي فأرسم لوحاتي في ثوب كلماتي

قالت: إذن فمن يجاري من؟

قلت: لولا مدادك ما نبس قلمي ولا همس ولا لمست شفته شفة ورقة بيضاء بكر فوشحها بسواد الكلم فاحتشمت به ..

قالت: ما أروعك !!

قلت: ألم أقل لكِ :إن قلبي يكتب وأرى أن نبضه تمده سبعة أبحر من فيض تواصلك العذب..

غابت عني ثواني كانت دهرا..

فتساءلت: أين أنت يا مهجة القلب النابض؟ ومدد اليراع الدافق؟!!

قالت: غبت حضرت.. فجسدي هنا وروحي تسبح في فلك حوارك !!

قلت: غيبتني في ردائك وابتلعتني كلماتك، فلم أدر ما كتبت ولا خططت.. فالمعذرة إن كنت في حق الكرام أخطأت!

قالت: أنا أقرأك من خلال نبض كلماتك

قلت: ترجمي لي نفسي؟

قالت: عصى عن ترجمتك قاموس كياني.. فسكتْ

قلت: غمضت عيني بمنديلك العاطر، وتركت نفسي لك ، فخذيني إلى محراب حضورك.. وسأصمت عن هذياني؛ حتى أسمع ترجمتك لي ولنبضي الهادر؟؟

قالت : إن كان ولابد.. فإنسان في ثوب نقاء ..وبشر في صورة إخلاص !!

قلت: لمَ تتزاحم نواصي الكلام أمامي في محراب تواصلك فقط ؟!

أجابت : ولهذا أشعر بقربك !

قلت: رؤيتك تفتح شهيتي للحياة، وأجد المقدرة على أن أخرج نبضي المسجى في لحد قلبي !!

ختمتْ بكلمتها العذبة :
لا تكتم نبضك ولا حروفك !!

قلت وأنا أتنفس الصعداء: الآن أفقت !!

Death Note
17-09-2010, 01:40
شكرا موضوع جميل ما قصرت الى الامام

BLACK LIST
17-09-2010, 13:49
شكرا اخي الكريم موضوع جميل