المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أضرار المنشطات في المجال الرياضي



Death Note
19-09-2010, 16:22
نبذه تاريخية عن المنشطات :
¬أحد أهداف عملية التدريب الرياضي الوصول بالفرد إلى أعلي مستوي ممكن من المهارات التي يمارسها ونظراً لتطور عمليات التدريب الرياضي وتقارب المستويات بين الفرق واللاعبين واستخدموا العقاقير المنشطة.
وقد انتقلت عدوى المنشطات لعشرات اللعبات وخاصة الفردية بالرغم من مرور عشر سنوات على مكافحة هذا الداء وأصبحت منافسة بين الشركات الصناعية للدواء والعقاقير الطبية. ( 5 – 225)
ورغم تحذير اللجنة الأولمبية الدولية من خطورة تعطي المخدرات والمنشطات والعقاقير الممنوعة من سنة 1955 والتي بلغت 252 وإنزال أشد العقوبات بمتناوليها فإن بعض الرياضيين يحتالون باستمرار على القانون ويفتشون على أنواع جديدة من العقاقير المنشطة التي لم يرد ذكرها في قائمة الممنوعات التي تصدر سنوياً من قبل اللجنة الطبية في اللجنة الأولمبية الدولية . (50226) (7 – 73)
واستعملت هذه المنبهات قديما في الحيوانات ومن الأمثلة التي تدلنا على ذلك سباقات الكلاب والخيول التي كانت تقام في تلك العصور، وظهرت كلمة Dopping في القاموس الإنجليزي عام 1889 كمادة طبية لخليط (الأليوم – مخدر) وهي كلمة مستعملة في جنوب شرق أفريقيا ويطلق كلمة Dope على شراب من الكحول يعطي في الطقوس الدينية وأصبح نواة للمنشطات المتعارف عليها حالياً في المجالات الرياضية. (5-226) (7-73)
ولقد استخدمت المنشطات في السابقات الأولمبية في نهاية القرن الثالث واستخدم متسابقو الدراجات في فرنسا خليطاً طبياً يعتمد على مستحضرات ( الكوفايين ) واستخدم البلجيكيون قطع السكر وآخرون استعملوا الكحول وعدائي المسافات القصيرة ( النتروجلسرين ).(5-226)
وفي عام 1886 كانت أول حادثة حيث توفي اللاعب الإنجليزي (لنتون) بسبب تعاطيه كمية كبيرة من خليط الهيرويين والكوكايين من خلال سباقات الدرجات لمسافة 600 كليو متر بين بوردو وباريس وفي عام (1919) قام (أمرن) بتجارب عديدة حول استخدام مركبات الفوسفور وأثرها على اللياقة البدنية. (5-226)
وفي أسلو أثناء دورة الألعاب الشتوية سنة (1951) استخدم المتسابقون على الجليد (النترودين) ووجد في منازلهم كثير من الأمبولات والكبسولات المستعملة كمنشطات. (7-173) (5-226)
وفي عام 1956 دخل أحد متسابقى الدرجات إحدى المصحات العقلية في مونترو- سويسرا نتيجة تناول ( الأمفتامين ومن لحوادث المشهورة ما حدث لمتسابق الدرجات الهوائية (جونسون) في الدورة الأولمبية بروما بعد أن تناول كمية قاتلة من (الأمفتامين ومركبات النيكتوين سريااين) من قبل مدربة وكانت سبباً في وفاته وفي دورة الألعاب الأولمبية بالمكسيك اكتشفا أربع حالات استعملت المنشطات. (7-73) (5-226)
تعريف المنشطات :
التعريف الذي وضع من قبل الطب الرياضي :
" المنشطات هي استخدام مختلف الوسائل الصناعية لرفع الكفاءة البدنية والنفسية للفرد في مجال المنافسات أو التدريب الرياضي " ( 5-227)
" المنشطات هي المواد غير الفسيولوجية (صناعية) التي تزيد من كفاءة اللاعب. (2-31)
ويعرفه "علاء الدين عليوه "
أن المنشطات هي استخدام مختلف الوسائل الصناعية لرفع الكفاءة البدنية والنفسية للفرد في مجال المنافسات والتدريب الرياضي قد يؤدي لحدوث ضرر صحي عليه .(4-187)(7-76)
ومن هذه التعرفيات يتضح أن استخدام مختلف الوسائل والمنشطات وليس العقاقير قد جاء نظراً لأن الفكرة العامة عن المنشطات أنها عقاقير فقط في حين أن هناك وسائل أخرى لا تعتبر عقاقير رغم كونها من المنشطات لطرق وأنواع وصنوف تتعدي أن تكون عقاقير فقط.
وأن اشتمال كلمة المنشطات على مهدئات وذلك مخالفاً لوجهه النظر الصيدلية حيث أنها تسهم نسبياً في الرفع الصناعي لمستوي الأداء الرياضي في بعض الرياضيات مثل الرماية والملاكمة بتقليل شعور الملاكم بالألم . (7-77) (5-228)
¬أنواع المنشطات
التقسيمات العامة للمنشطات المحظورة رياضياًُ يمكن إجازها فيما يأتي :
1) العقاقير المنبهة للجهاز العصبي.
2) العقاقير المثبطة والمهدئة للجهاز العصبي.
3) العقاقير التي ترفع الكفاءة الوظيفية للدورة الدموية.
4) العقاقير الهرمونية.
5) العقاقير المدرة للبول.
6) عقاقير لها تحفظات دوائية عند الاستخدام.
7) وسائل صناعية أخرى مثل نقل الدم . (5-228) (7-77)

أولاً : العقاقير المنبهة للجهاز العصبي:
ويستخدمها بعض اللاعبين في السباحة والجري والدراجات وكرة القدم واليد والسلة والتنس والمبارزة وأشهر هذه العقاقير هي مجموعة الأمفتامين ومشتقاته حيث تستخدم في النشاط الرياضي للإنسان والحيوان في المسابقات ويتعدى الأمر إلى الاستخدام العسكري حيث تستخدم في الجيوش البريطانية والألمانية خلال الحرب العالمية الثانية لزيادة قدرة الجنود على الأعمال القتالية ويستخدمه الطيارين والطلاب وسائقي السيارات وذلك بغرض تقيل الشعور بالإجهاد والاستمرار في العمل وأمثله لذلك يوجد أكثر من 40 نوع من ذلك :
1- أمفي برامون 2- فينورفنوريكس
3- كلورفترمين 4- داي ميثا امفيتامبين
5- إيفررين 6- ستركنين .
(5-228) (7-77) (5-187) (8-241)
نجد أن استخدام العقاقير المنبهة قد يسبب بعض الأضرار الصحة التي تلحق باللاعب مثل :
1) الاضطراب العصبي.
2) مضاعفات طبية بالجهاز الدوري والقلب.
3) الأمراض النفسية والعصبية ( الهلوسة ).
4) الأرق العصبي المستمر.
5) اضطرابات وأمراض الجهاز الهضمي المختلفة.
6) الإدمان على تلك العقاقير.
7) تغير سلبي في الرغبة الجنسية . (7-78) (5-189)

ثانياً : العقاقير المثبطة والمهدئة للجهاز العصبي :
وتستخدم تلك العقاقير في رياضات الرماية بالسهام وذلك للعمل على تهدئة الجهاز العصبي ومن ثم عدم ارتعاش يد الضارب أو الرامي أثناء التصويب على الهدف وكذلك الملاكمين لتقليل الشعور بالألم الناتج عن الضربات القوية من الخصم.
ومن أشهر تلك العقاقير :
البارابيتورات – الفيتوتيازين – الفاليوم – الكودايين – الأفيون .
ولتلك العقاقير آثار جانبية خطيرة مثل :
1) إحباط مراكز التنفس العليا بالمخ وهبوط وظائفها.
2) تأثيرات سلبية على اللياقة البدنية العامة.
3) الإغماء وفقدان الوعي والغيبوبة والكسل والنوم والخمول .
وبذلك تحرم نتيجة الأخطار الصحية والنفسية وتحرمها أيضاً الشرائع السماوية والقانونية، ويعتبر الأسبرين ومشتقاته غير محظورة رياضياً إلا إذا وجد مخلوطاًُ بمواد محظورة مثل (الكواديين).
ووجد أن معظم العقاقير المستخدمة في نزلات البرد والسعال والنزلات الشعبية تحتوى أغلبها على عقاقير محظورة طبياً . (2-44)(5-288-229)(7-78)(4-189)(6-268)


ثالثاً : العقاقير التي ترفع الكفاءة الوظيفية للدورة الدموية:
مثال عقاقير ( البيتابلكرز ومشتقاته – الإنجبسيد ) والمستخدم طبياً ف السيطرة على ارتفاع ضغط الدم واضطراب في ضربات القلب وعلاج الذبحة الصدرية والصداع النصفي وتستخدم في النشاط الرياضي كمنشطات للريضات القصيرة ولها آثار جانبية وأضرار صحية خطيرة وهي التي تسبب زيادة كفاءة الشرايين والأوعية الدموية التاجية بالقلب، وبالتالي كفاءة القلب مما يعمل على رفع الكفاءة البدنية العامة للاعب وتلك العقاقير خطيرة جداً على الصحة العامة للرياضي . (4-191)(7-79)(5-229)
رابعاً : العقاقير الهرمونية (البناءة) :
تستخدم المنشطات الهرمونية البناءة للجسم كمشتقات هرمون " التستوستيرون" على نطاق كبير خاصة بين لاعبي رفع الأثقال وكمال الأجسام والمصارعة والرمي في ألعاب القوي (الرمح – الجلة) وبعض لاعبي كرة القدم والسلة واليد وبهدف زيادة القوة العضلية لديهم وذلك على هيئة حقن عضلية أو أقراص وذلك لبيعة عمل هذه الهرمونات الفسيولوجية وزيادتها للتمثيل الغذائي بالعضلات وزيادة حجمها وقوتها كما تستخدم أيضاً في هذا المجال هرمون النمو " الغدة النخامية أسفل المخ وهرمون الكورتيزون والأدرينالين الذي تفرزه الغدة الكظرية".
والأخطار الصحية للعقاقير الهرمونية :
1) ظهور حب الشباب بجلد الوجه.
2) سقوط الشعر.
3) نزيف الأنف.
4) اضطرابات وأمراض بالمعدة الضعف والعجز الجنسي والعقم.
5) أمراض سرطان الكبد.
6) ظهور بعض التغيرات النفسية.
7) آثار سلبية على الجهاز الدوري والقلب.
8) توقف النمو عند النهايات العظمية بالأطراف في عمر العشرين.
(7-80) (3-46) (5-229) (4-191)

خامساً: العقاقير المدرة للبول :
تم حديثاً إدراج كافة العقاقير المدرة للبول في قائمة المنشطات المحظورة رياضياً حيث يستخدمها الرياضيين لسببين :
1) إنقاص الوزن بصورة مفاجئة في الرياضات المحتاجة لأوزان محددة مثل المصارعة ورفع الأثقال والملاكمة وذلك في آثار جانبية صحية نتيجة للإقلال السريع في الوزن كما أن اشتراك اللاعب في منافسة لوزن غير وزنه يعتبر إخلال بمبدأ عدالة المنافسة الرياضية.
2) تقليل نسب العقاقير المستخدمة كمنشطات محظورة وسحبها من الجسم للهروب من العقوبة لهذا الاستخدام المحظور.
وشطب بسبب استخدامها في دورة سيول الأولمبية 1988 اثنين من لاعبي رفع الأثقال البلغار وسحب ميدالياتهم الذهبية . (5-80) 04-192)
سادساً : عقاقير لها تحفظات دوائية عند الاستخدام :
1- المخدرات الموضعية . 2- الهرمونات الكورتوزونية.
1) المخدرات الموضوعية :
يسمح باستخدام المخدرات الموضوعية في المجال الرياضي طبقاً لما يأتي :
1. يمنع استخدام الكوكايين ويمكن استخدام البروكايين والكاربوكايين.
2. يمنع استخدام أي نوع من أنواع الحقن الوريدي المخدرة وتعتبر محظورة.
3. يمكن فقط وفي حالة الضرورة الطبية استخدام أي عقار كمخدر موضعي محظور بشرط طريقة الاستخدام وأي ملاحظة أخرى وذلك فور استخدام اللاعب للدواء.
(4-193)(2-51)(7-81)



2) الهرمونات الكورتوزونية :
تستخدم الهرمونات الكورتوزونية ( هرمونات الغدة الكظرية ) وهي الغدة الفوق كلوية كمضادات للالتهابات كما أنها تزيل الألم وتتواجد لهذا الغرض بنسب طبيعية فسيولوجية بالجسم ويلزم استخدام تلك الهرمونات تحت إشراف طبي متخصص نظراً لما لها من آثار جانبية سلبية وخطيرة.
ومنذ عام 1975 واللجنة الطبية التابعة للجنة الأولمبية تدين استخدام هذه الهرمونات بمشتقاتها المختلفة وتطلب إثبات ذلك بتعهد الأطباء المرافقين للفرق بعدم استخدام المنشطات المحظورة في المجال الرياضي عن طريق الفم أو الحقن – وبدون أسباب طبية وبغرض رفع كفاءة الحالة الوظيفية لأجهزة الجسم المختلفة وبالتالي الكفاءة البدنية للاعب.
ويدان كل مستخدم للمنشطات الهرمونية الكورتوزونية في المجال الرياضي وتستخدم في المجال الرياضي وبجرعات مقننة لعلاج بعض الأمراض وإصابات الأذن والعيون والجلد والجهاز التنفسي وحساسية الشعب الهوائية والجيوب الأنفيه . (7-81)(4-193)(2-53)
سابعاً : وسائل صناعية أخرى مثل نقل الدم ( المنشطات الدموية ):
استخدم نقل الدم كنوع من أنواع المنشطات لأول مرة في المجال التنافسي في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بمونتريال عام (1972) بواسطة لاعب الجري الفنلندي "لاس فيرن" ميدالية فضية في 5000 متر جري ولم نكتشف إلا باعتراف اللاعب بعد انتهاء الدورة.
وتكرر استخدامها على يد اللاعب البير توكوفا بعد فوزه ببطولة العالم في 10 آلاف متر جري عام 1983 وما أعلن عن طريق اللجنة الأولمبية الأمريكية عن إدانة ثلث لاعبي فريق الدرجات الأمريكي الفائز بدورة لوس أنجلوس 1984 لاستخدامهم المنشطات على شكل نقل الدم وذلك بعد فوزهم بالمراكز الأولي في تلك الدورة . (7-82)
وقد أكدت اللجنة الطبية التابعة للجنة الأولمبية الدولية لاستخدام المنشطات الدموية في تعميمها بتاريخ 31 يوليو 1986 والتي وجهت فيه عناية الأطباء والمدربين والإداريين والرياضيين إلى خطورة مثل هذا الاستخدام الضار صحياً وتربويا أن نقل الدم من المنشطات الحديثة المحظورة كما أوضحت اللجنة الأولمبية الدولية بتعميم خاص بلجنتها الطبية وتأثير هذه المنشطات كما يلي .
" يقصد بنقل الدم عملية يتم بها إدخال الكرات الدموية الحمراء أو المكونات الدموية الأخرى والتي تضم تلك الكرات الدموية عن طريق الحقن الوريدي ".
ونجد أن نقل الدم في الحالات الطبية يرجع لسببين :
1- تعويض الفقدان الحاد للدم ( نزيف حاد ).
2- علاج حالات الأنيميا الحادة بأسبابها الطبية المتنوعة . (2-53)
والجدير بالذكر أن معظم العقاقير ذات علاقة قوية بوظائف الجسم المختلفة يؤثر أنواع منها على الإنزيمات وأغشية الخلايا وأخرى على وظائف ومكونات الخلية نفسها وعلى ذلك فهي تؤثر على النواحي المتعلقة بالتمثيل الغذائي . (6-261)
التأثير الفسيولوجي لنقل الدم :
والفكرة الفسيولوجية لنقل الدم للاعب كمنشط هي زيادة كمية الدم الحاملة للأكسوجين ليدخل الدورة الدموية ومنها للعضلات حيث يستخدم الأكسوجين داخل الخلايا لزيادة كفاءة التمثيل الغذائي بها لتنتج طاقة يستخدمها اللاعب في المجهود البدني المبذول حيث أنه كلما زادت كمية الأكسوجين الوارد من الدم للخلايا كلما زادت كفاءة تلك الخلايا لإنتاج المزيد من الطاقة الحيوية وبالتالي زيادة كفاءة اللاعب البدنية . (50-231)(7-82)(2-54)
لأن كرات الدم الحمراء تحتوى على مادة الهيموجلوبين والذي يحمل عليها الأكسوجين فيما يسمي بالأوكسي هيموجلوبين الذي يصل الخلايا فتستفيد من الأكسوجين بداخلها وتستغل لإنتاج الطاقة وبذلك يفيد في ارتفاع مستوي اللياقة البدنية الخاصة بالجهاز الدوري التنفسي وبالتالي في الرياضات المحتاجة إلى مجهود متواصل ولمدة طويلة مثل كرة القدم – السلة – العدو لمسافات طويلة. (2-54)
وقد أثبتت الأبحاث العالمية أن الدم يزيد من اللياقة البدنية وما يصل إلى 25% ( البروفسور – اليكابلوم – باكسويد ) ويتم نقل الدم بإحدى طريقتين :
1) نقل الدم من اللاعب نفسه ( الطريقة الذاتية وهي الطريقة التي استخدمها الفريق الأمريكي للدراجات).
2) نقل الدم الخارجي ( من شخص أخر له نفس فصيلة الدم (. (7-82)(5-231)
المنتجات المحتوية على خلايا الدم الحمراء :
1- الدم كاملاً.
2- ¬الخلايا الدموية الحمراء المركزة.
3- الخلايا الدموية الحمراء المجمدة.
4- الخلايا الدموية الحمراء المفصولة.
5- مخلوط الخلايا الدموية البيضاء مع الخلايا الحمراء. (2-54)(4-197)
الأخطار الطبية لنقل الدم :
يتم تقسيم الأخطار المصاحبة لنقل الدم إلى عدة أقسام :
(1) أخطار مناعية . (2) أخطار متنوعة
(3) أخطار العدوى
1) الأخطار المناعية :
ويقصد بها ظهور تفاعلات عكسية مناعية تظهر بصورة إكلينيكية وذلك بنسبة 3% من حالات نقل الدم .
وهناك عدة مظاهر متنوعة لتلك التفاعلات المناعية بالجسم والتي تتزامن مع وجود عمليات مناعية حيوية عكسية بالدم.
1. ظهور بقع حساسية جلدية :
ويتم خلال ذبك عملية نقل الدم بسبب وجود أجسام مناعية مضادة في دم المستقبل والتي تتعارض مباشرة مع مثيلاتها في الدم المعطي.


2. حمي حساسية :
وهي تظهر على ارتفاع في درجة الحرارة وبدون حدوث تكثير في كرات الدم الحمراء وذلك خلال عملية نقل الدم، ويحدث للأشخاص السابق استقبالهم لنقل دم متكرر وذلك بسبب حساسية المستقبل لمكونات الدم المعطي والتي تنشأ غالباً من سابق تعرضهم لمكونات دم منقولة.
3. الحمي الحادة نتيجة عدم تطابق فصائل الدم المنقولة:
وتنتج عن طريق نقل دم خطأ من فصيلة ليست مشابهة لفصيلة المستقبل ويسببها ظهور أجسام حيوية مناعية ضد الخلايا الدموية الحمراء الغير مشابهة والتي يتم التعامل معها كجسم بروتيني غريب بالدم ويصاحبها تكسير في كرات الدم الحمراء المنقولة كما يصاحبها هبوط حاد وخطير بوظائف الكليتين مع إطراب في وظائف تجلط الدم.
4. الآثار المناعية التالية لنقل الدم :
وهي أنة يحدث تكسير في الكرات الدم الحمراء خارج الأوعية الدموية وقد تستمر لعدة أيام ما بعد نقل الدم وقد يحدث عمليات حيوية مناعية مثل ظهور الأجسام المضادة للدم المنقول وخاصة مع الشخص الذي تكرر نقل الدم إليه وتقل نسبة تلك الأجسام المناعية في الدم بمرور الوقت ونشير هنا إلى تواجد الأجسام المناعية المضادة التي تظهر بصورة واضحة في عملية نقل الدم للمرة الثانية محدثة الآثار السلبية السابقة من تكسير للخلايا الدموية المنقولة ويظهر على صورة حمي وارتفاع في درجة الحرارة وانخفاض نسبة الهيموجلوبين (مرض الصفراء).
5. الإغماء :
وهو حالة خطيرة ونادرة ويحدث في الأشخاص المتواجد لديهم نقص في المناعة الخاصة فيما يسمي الجسم المناعي (J.G.A) والذين ينمو لديهم أجسام مناعية مضادة له. ( 2-59)

ثانياً : أخطار العدوى :
هناك أخطار متنوعة لنقل العدوى عن طريق الدم ويشمل ذلك على مرض الملاريا – الإيدز – مرض الزهري – التكسوبلازموزيس – والألتهاب الكبدي الوبائي .
ويمكن تفادي وتجنب تلك الأمراض بفحص الدم المعطي أو جاء من دولة أخرى موبوءة بتلك الأمراض المعدية . (7-82)(2-59)
ثالثاً : أخطار متنوعة :
تخضع عمليات جمع – وضغوط ونقل الدم لعمليات طبية عالمية معروفة وإذا ما حدث أي خطأ حدثت أخطاء طبية جسيمة منها زيادة الضغط الفسيولوجي على الدورة الدموية مما يحدث إغماء – كما أن هناك احتمالات حدوث جلطة دموية هوائية أو دهنية على اثر نقل الدم كما قد يحدث أيضاً زيادة نسبة قلوية الدم بأخطارها الطبية المعروفة والتي تحدث كنتيجة للنقل المكثف للدم وفي فترات زمنية متلاحقة إلى غير ذلك من الأخطار الطبية. (2-61)
تأثير العقاقير المنبهة والمهدئة على اللياقة البدنية :
هناك العديد من الدراسات التي أوضحت التأثير الفسيولوجي للعقاقير المنبهة على اللياقة البدنية للاعب من أهمها ما نشرته اللجنة الأمريكية للرياضة حيث أجرى العالم ( كاربوفتش ) دراسة على 54 لاعباً أعطي كلاً منهم 10-20 مجم من الأمفتامين قبل المنافسة بمدة 30-60 دقيقة أحدثت تحسناً ملحوظاً في السباحين والعدائين وفي دراسات أخرى 93% من السباحين 72% من العدائين و85% من لاعبي الرمي في ألعاب القوى تحسنت أرقامهم باستخدام تلك المادة.
وقد لوحظ زيادة الانتباه لدي الرياضيين وتحسن التوافق العضلي العصبي وتزيد من القوة والتحمل ويؤدي إلى زيادة في متوسط ضغط الدم وضربات القلب لمن يستخدمه وقد يؤدي استخدامه بكميات كبيرة إلى وفيات مثل لاعب الدرجات الإنجليزي (سمبسون ) 1967م .
(1-33)(5-233)
التأثير السلبي لاستخدام المنشطات :
1) تكمن خطورة بعض المنشطات في أنها تستنفذ كل جهد وطاقات اللاعب أثناء المنافسة الرياضية كما تسبب زيادة توسيع الأوعية مما يسبب زيادة الدم وبالتالي إرهاق القلب والجهاز الدوري.
2) بعض أنواع المنشطات لها تأثير سلبي على جسم الرياضي سواء على المدى القريب أو البعيد.
3) العقاقير المنشطة ترفع اللياقة البدنية لفترة ثم يحدث بعدها هبوط سريع ومفاجئ في الكفاءة البدنية للرياضي.
4) استخدام المنشطات قد يؤدي باللاعب إلى إهمال التدريب وعدم الاستعداد للمنافسة.
5) زيادة فترة الراحة اللازمة بعد أداء الجهد بصورة كبيرة.
6) يتعود جسم الرياضي على المنشطات في كل مرة وعلي زيادة الكمية وقد تصل إلي مرحلة الإدمان.
7) تحدث اضطرابات في عمل الجهازين الهضمي والتناسلي كما أنها تسبب اضطرابات العادة الشهرية عند النساء.
8) تترك المنشطات آثار صحية سيئة علي الجسم وارتفاع الضغط وشحوب الوجه وزيادة التقلص العضلي.
9) تظهر أيضا بعض المظاهر الخلقية والاجتماعية السيئة علي اللاعب عندما يقع تحت تأثير المنشطات.
10) تحدث المنشطات أيضا رد فعل في الأجهزة الداخلية للجسم نتيجة تعاطيها.
(7-85-86)(5-233)

التأثيرات الانفعالية المزاجية والمدركات الحسية لمتعاطي العقاقير المخدرة المحظورة رياضياً:
من الناحية السلوكية تستخدم المواد والعقاقير المحظورة ذات التأثير النفسي لإحداث آثار رئيسية تؤدي إلى تغيرات في الخصائص الانفعالية والمزاجية والإدراك الحسي للاعب وتشمل هذه التغيرات في أغلب الأحيان ما يأتي :
1. تخفيف اللم حيث لا زالت العقاقير يدخل في تركيبها الأفيون ومشتقاته وهي العقاقير المفضلة لتخفيف الألم في رياضة مثل الملاكمة.
2. تخفيف حدة النشاط والشعور غير المريح وغير المرغوب فيه قبل المنافسات الرياضية مثل القلق – والعصبية والتنبيه المفرط ويصلح أي مهبط للجهاز العصبي المركزي لتأدية هذه الوظيفة.
3. رفع مستوي النشاط والإحساس بالحيوية والقوة وتخفيف الشعور بالإرهاق والتعب والإكتئاب والنعاس مثل العقاقير المنشطة المحظورة رياضياً ( الكافيين – الأمفتامين – الكوكايين ...الخ ).
4. إحداث درجات مختلفة من الهدوء العصبي (رياضات الرماية) مثل عقار الباربتيورات والكحول ..... (3-105)

الاضطرابات النفسية الناتجة عن تعاطي العقاقير المنشطة والمخدرة :
قد يحدث استخدام الرياضي للعقاقير المنشطة والمخدرة المحظورة رياضياً اضطرابا نفسياً وعصبياً يظهر على شكل اضطراب وحالة عدم اتزان انفعالي تحت تأثير تلك العقاقير وتقسم الاضطرابات الانفعالية إلى نوعين :
أولاً : اضطرابات انفعالية سارة.
ثانياً : اضطرابات انفعالية غير سارة
أولاً : اضطرابات انفعالية سارة :
‌أ- الشعور بحسن الحال :
وهو إحساس ذاتي بالثقة وأن كل شيء طبيعي ووفق مزاج الفرد وقد تؤدي الحالة لعدم تمكن الفرد من القيام بالتزاماته برغم وجوده في حالة من المرح والثرثرة بدون داع.
‌ب- الشعور بالطرب والتية :
وتحدث هذه الحالة جوا من المرح والسعادة الصناعية للذي يتعاطون هذه العقاقير وقد تمتد آثارها للمحيطين به وقد يصاحبها قلق نفسي واضح .
‌ج- الشعور بالتفخيم :
وهي حالة متقدمة من الطب يصاحبها شعور بالعظمة الخيالية .
‌د- الشعور بالنشوة :
وهو شعور داخلي ذاتي بالهدوء والسكينة . (3-110)

ثانياً : اضطرابات انفعالية غير سارة :
‌أ- الشعور بالأسى والحزن :
قد يسبب تعاطي الرياضي للعقاقير المهدئة المحظورة ظهور الفرد في ظهر الحزن العميق نتيجة لأي سبب آخر أو إحباط لرغبة خاصة ولا يصاحب هذا الانفعال شعـور بالتأنيـب ولذاتي.
‌ب- الشعور بالإكتئاب :
وهو أكثر الانفعالات انتشاراً بين مستخدمي العقاقير المخدرة المحظورة رياضياً ويختلف من فرد لآخر ويشعر المريض بالتردد الشديد وعدم القدرة على اتخاذ القرار مع الشعور بالإثم وتقليل قيمة الذات ويبدأ في المبالغة وتضخيم الأمور التافهة ويشكو من الأرق الشديد وفقدان لشهية مع أوهام مرضية متعددة.
‌ج- الشعور بالقلق النفسي :
وهو الشعور الدائم بالخوف والتوتر وإذا زاد معدله يؤثر على عمل ونشاط الفرد وصاحب القلق أعراض تنبيه في الجهاز العصبي اللاإرادي مثل جفاف الحلق وسرعة ضربات القلب والعرق.
‌د- الشعور بتبلد الانفعالات :
وفيها يكون الفرد متبلداً عاطفياً ولا تثيره المنبهات السارة أو غير السارة وتق استجابته الانفعالية وقد تحدث هذه الحالة انطواء وانعزالاً عن المجتمع المحيط به.
‌ه- عدم التناسب الانفعالي :
وهو نوع من أنواع الاضطرابات الانفعالية التي تتسم بعدم توازن عاطفي مما يؤدي إلى حالة يظهر فيها متعاطي المنشطات المحظورة وهو يبتسم ويضحك بدون سبب.
‌و- تبدد الشخصية :
وهو إحساس داخلي غير سار بتغير في ذات الفرد وقد يصاحبه شعور بتغير الوسط المحيط بالفرد ويسبب هذا الإحساس الذاتي السلبي ألماً للمريض. (3-111)

ارتباط ظاهرة العنف والعدوان والخشونة المتعمدة والاعتداء على الحكام بتأثير تعاطي العقاقير:
من الثابت أن تعاطي العقاقير المنشطة والمخدرة والمحظورة رياضياً دوراً هاماً في نشأة العنف والعدوان المتعمدة في الملاعب مما يعرض اللاعب نفسه أو منافسه للإصابة بابتعاده عن اللعب النظيف وعدم تقيده بنظم ولوائح التنافس الرياضي الشريف.
كما أن هناك ارتباطاً وثيقاً فيما بين حوادث الاعتداء على حكام المباريات وتعاطي اللاعبين للمنشطات المحظورة.
ويحدث تناول اللاعبين للعقاقير المنشطة والمخدرة المحظورة ضعفاً في سيطرة "الأنا الأعلى" عندهم ويتوقف النقد الذاتي ويفقد اللاعب قدرته على التحكم في نفسه وعندئذ يلعب لمن الضعف والخشونة والعدوانية دوره في حل الصراعات النفسية للفرد عن طريق تفريغ اللاعب للتوتر حيث ارتباط السلوك الضعيف والعدواني للاعب بتناول المنشطات المنبهة للجهاز العصبي مثل الامفتامين بذات مما يشر إلى أهمية مكافحة استخدام اللاعبين لتلك المنشطات المحظورة. (3-111)
تأثير استخدام المنشطات المحظورة رياضياً على تخطيط القلب:
1) تأثير الامفتامين ومشتقاته على تخطيط القلب.
2) المنشطات المحتوية في تركيبها على عنصر الصوديوم أو البوتاسيوم.
3) المهدئات مثل الميبروبامات.
4) الكحولات.

أولاً : تأثير الامفتامين ومشتقاته على تخطيط القلب:
يحدث تناول مادة الامفتامين ومشتقاتها كمنشط تغيرات في تخطيط القلب:
1. في الراحة :
اضطراب في تخطيط القلب وزيادة سرعة ضرباته وانحراف محوري لجهة اليمين.
2. بالمجهود المتوسط :
1) زيادة الاضطرابات في تخطيط القلب ليطابق غالباً ما يحدث عند بذل أقصى مجهود.
2) قلة حجم R والموجه S في V4
3) زيادة ظهور الموجه q في V6 V4
وفي حالة الاستخدام المزمن الامفتامين أو مشتقاته قد تزيد الموجه S في V6 V4
4) زيادة فترة الاستشفاء ما بعد المجهود لتصل إلى ما بعد ربع الساعة تقريباً ويظهر تخطيط القلب خلال تلك المدة وكأنه خلال المجهود العنيف (إجهاد فسيولوجي خطير) يتمثل أيضاً في استمرار الاضطرابات في الموجه S في V6 V4 .
(9-306)

ثانياً : المنشطات المحتوية في تركيبها على عنصر الصوديوم أو البوتاسيوم :
تؤثر كافة المنشطات المحتوية في تركيبها على أيونات الصوديوم و البوتاسيوم في تخطيط القلب كما يأتي :
1) في الراحة : اضطراب وتغيرات مختلفة في تخطيط القلب.
2) في الجهد المتوسط : يظهر رسم القلب وكأنه في وقت الراحة.
3) في الجهد العنيف : زيادة مدة الاستشفاء الوظيفي (عدم عودة التخطيط لحالته الطبيعية إلا بعدم مدة طويلة نسبياً وتزيد على ربع الساعة.
وتعد مدرات البول من المنشطات المحظورة رياضياً حيث تستخدم لإنقاص وزن اللاعب ليتنافس مع لاعب أقل منه وزناً في رياضات المناولات الوزنية مثل الملاكمة ورفع الأثقال .... الخ. أو لإخفاء استخدام المحظور معظم لاعبي منتخب بلغاريا لرفع الأثقال الفائز بالمركز الأول في دورة سيول الأولمبية وتم سحب ميدالياهم وتوقيع العقوبات عليه. (3-69-70)
ثالثاً : المهدئات مثل الميبروبامات :
يؤثر استخدام اللاعب كمنشط إجرائي في بعض الرياضات مثل الرماية بالنار على تخطيط القلب.
1) في حالة الراحة : لا يحدث تأثير ملحوظاً.
2) في الجهد المتوسط : انخفاض ملحوظ في حجم الموجه S في V6 V4
3) في الجهد الشديد : انخفاض في حجم الموجه S
4) زيادة في مدة الاستشفاء : الوظيفي للقلب لأكثر من 15 دقيقة. (3-71)
رابعاً : الكحوليات :
تؤثر الكحوليات على تخطيط القلب كما يأتي :
1) في الراحة : انحراف محور تخطيط القلب جهة اليمين.
2) في الجهد المتوسط : يقل حجم موجات التخطيط عن المستوي الطبيعي.
3) في الجهد الشديد يقل حجم موجات تخطيط القلب عن مستواه الطبيعي.
4) لا تتأثر فترة الاستشفاء الوظيفي. (3-729
القوانين الصادرة لمكافحة إساءة استخدام العقاقير المنشطة :
هناك العديد من القوانين الصادرة التي أشارت ضمناً للاستخدام غير الطبي للعقاقير والتمرينات العلاجية، فهي قوانين عديدة في مختلف الدول وقد أصدرت لتنظيم ممارسة المهن الطبية والصيدلية بكل منها وقصرت مزاولتها على المؤهلين لذلك فنياً وإذا ما استعرضنا أمثلة لتلك القوانين نجد ما يأتي:
 31 ديسمبر 1930 أو قانون ضمني ضد استخدام المنشطات حيث يمنع في مادته الحادية عشر تصنيع وبيع وتداول أو إهداء العقاقير بدون وصفات طبية رسمية.
 20 نوفمبر 1962 قانون يعاقب بإغلاق الصيدلية وإيقاع الصيدلي لمدة ثلاثة شهور إذا حاز عقاقير لغير أغراض العلاج سواء كانت عقاقير مصنعة أو عقاقير موصوفة رسمياً لعلاج طبي.
ويضاف إلى ذلك نصاً يعاقب كل من تعاطي أو سهل لفرد أن يتعاطى عقاراً طبياً قد يعرض صحته للخطر بالعقوبة التي تصل إلى خمسة سنوات وغرامة مقدراها 2000 فرنك وانضم إلى بلجيكا بعض الدول مثل سوسيرا – فرنسا. (3-83)
وفي عام 1965 وفي فرنسا خرج قانون يحرم استعمال العقاقير عند الرياضيين وفي نفس السنة حصل تجارب في بلجيكا عام 1967 وفي نفس العام خرجت اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الطبية الخاضعة لها بلائحة من خلال برامجها بعدم استعمال العقاقير والتشديد على ذلك وفرض العقوبات.

وحتى في وقت مبكر فإن الاتحاد الدولي للدراجات قدم قائمة بالأدوية المحظورة ووضع برنامج مراقبة واختبارات خاصة في حالات السباقات الرياضية. (1-334)

أساس التجريم الخاص لاستعمال المنشطات في المسابقات الرياضية:
الأساس الصحي للتجريم :
يستمد الأساس الصحي للتجريم من انتقاء الهدف الصحي للرياضة حينما تستخدم فيها المواد المنشطة فمن الأهداف الأساسية للأنشطة الرياضية تنمية القدرات الجسدية والنفسية لأفراد المجتمع خصوصاً قطاع الشباب الذي يكون الدعامة الأساسية للتقدم والرقي ولاشك أن استخدام المنشطات تدمر الكيان الجسدي والنفسي للرياضي.
وبالتالي ينحرف بالرياضة عن هذا الهدف السامي وقد ثبت علمياً أن المواد المنشطة وإن كان من شأنها تحقيق فائدة وقتية وعرضية لإمكانيات المتعاطي إلا أنها تؤثر في النهاية تأثيراً ضاراً على الصحة قد يصل إلى حد الوفاة وفي بعض الحالات بداية لإدمان المخدرات بما يترتب عليه من آثار مدمرة للكيان الجسدي والنفسي للإنسان وتبدو الخطورة الخاصة لاستعمال المنشطات من قبل الرياضيين في أنها تصيب الفئة الشابة من أفراد المجتمع.
من أجل ذلك كان لابد من حماية الرياضيين أولاً من أنفسهم وثانياً من أولئك الذين لا يترددون عن السعي لتدمير صحتهم من أجل أهداف رخيصة ليست من الرياضة في شيء. (9-49)
نص القانون لمنع المنشطات ( الفرنسي ) :
نظراً لكونه أو قانون جنائي يجرم تعاطي واستخدام الوسائل المنشطة في المجال الرياضي رأينا أن نورد نصه الحرفي لما في ذلك من فائدة في مجال النشر لقوانين مماثلة.
وقد صدر القانون في أول يونيو 1965 في عصر شارل ديجول قانون رقم 65-412 الصادر أول يونيو عام 1965 يعاقب استخدام المنشطات في المنافسات الرياضية.

المادة الأولي :
يعاقب بالغرامة من 500 إلى 5000 فرنك أي فرد يستعمل مواد بقصد أو بدون قصد أثناء المنافسات الرياضية أي مادة محددة باللوائح الإدرايه العامة التي تؤدي إلى الارتفاع الصناعي والمؤقت للياقة البدنية والتي يمكن أن تضر بصحته.
المادة الثانية :
يعاقب بالسجن من شهر إلى سنة وبالغرامة من 500 إلى 5000 فرنك أو بأي من هاتين العقوبتين أي فرد يسهل بقصد أو بأي طريقة كانت ارتكاب الأعمال المحددة في المادة الأولي أو يحرض على ارتكابها وتضاعف العقوبات السابقة.
المادة الثالثة :
يستطيع ضباط وجنود الضبطية القضائية المشار إليهم في المادة 20 من قانون الإجراءات الجنائية وبناء على طلب رسمي من المسموح له بممارسة المهنة من وزارة الشباب ( الطبيب المسئول عن البطولة أو التفتيش على الاتحاد) أن يباشر التحكم الطبي على الفرد المتهم بالجريمة المنصوص عليها في المادة الأولي من هذا القانون لأخذ عينات وعمل الفحوص الطبية الإكلينيكية والمعملية والتي تتجه لإثبات الدليل على استخدام المنشطات ويعاقب بالعقوبات المنصوص عليها في الفقرة الأولي من المادة الثانية من هذا القانون أي فرد يرفض الخضوع لهذه الفحوص.


المادة الرابعة :
العقوبات المنصوص عليها طبقاً للمادة 1-2-3 يمكن إضافة عقوبات تكميلية إليها مثل الإيقاف عن الاشتراك في البطولات أو التنظيم لمدة 3 شهور إلى 5 سنوات. (3-90)
ويذكر عليوه :
أن العقوبات التي يتعرض لها اللاعبون عند ثبوت تعاطيهم للمنشطات حسب لائحة الاتحادات واللجان الرياضية على جزاءات تأديبية توقع على من يثبت عليه استخدام المنشطات:
1) وقف اللاعب مدة معينة عن الاشتراك في البطولات حسب لائحة كل اتحاد.
2) الشطب النهائي من اتحاد اللعبة إذا ثبت تكرار اللاعب نفسه لتعاطي المنشطات.
3) سحب الميدالية منه أو المركز الذي حصل عليه أثناء البطولات وشطب جميع نتائجه.
4) الحبس أو الغرامة إذا ثبت ترويج اللاعب نفسه للمنشطات أثناء الدورات الأولمبية أو المحتفلات الدولية. (7-89)


المراجع
م اسم المؤلف المرجع
1 أحمد فايز النماس : الإصابات الرياضية وعلاجها عصمت للنشر والتوزيع-1996م.
2 أسامه رياض : الطب الرياضي وكرة اليد ، مركز الكتاب للنشر 1999م.
3 ــــــــ المنشطات والرياضة أنواعها- أخطارها- الرقابة عليها ، دار الفكر العربي -1998م.
4 ــــــــ ،إمام محمد النجمي: الطب الرياضي والعلاج الطبيعي ط1 مركز الكتاب للنشر – 2000م.
5 بهاء الدين سلامه : البيولوجيا الرياضية والأداء الحركي النمو- التدريب الرياضي – الطاقة – التغذية – الهرمونات – المنشطات، دار الفكر العربي-1992م.
6 عصام محمد أمين حلمي ،
محمد جابر أحمد بريقع : التدريب الرياضي – أسس – مفاهيم – اتجاهات، منشأة المعارف – 1997م.
7 علاء الدين عليوه : الصحة في المجال الرياضي ، منشأة المعارف
8 ناديه محمد رشاد : التربية الصحية والأمان، منشأة المعارف -1992م.
9 محمود كيش : المسئولية الجنائية عن استعمال المنشطات في المسابقات الرياضية، دار الفكر العربي 1991م