المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : همسة في أذن الآباء



Death Note
28-09-2010, 19:26
ما الذي تصنَعُه مع الطفلِ وقداحتمى بطفولته ؟!..

ما الذي تصنَعُه مع الطفل وقد أقسمَ اللهُ به ? ووالدٍوما ولد (1) ?, وبشَّرَ به ? يا زكريّا إنّا نُبشِّرُكَ بغُلام (2) ? ؟!

ماالذي تصنَعُه معه, والله هو المدافعُ عنه ? إنَّ الله يدافعُ عن الذين آمنوا (3) ?؟!..
اِصنعْ مابدا لك!.. فسيبقى طفلُكَ سيِّدَ القلب.. فدمعةٌ صغيرةٌ منه تُثيرفيكَ كلَّ أحزانِ الضمير.. وضِحكةٌ واحدةٌ تَهدمُ عليك كلَّ أركانِ المنطقِ,ببرهانِ أشعّةِ الثغرِ المنير!..
اصنعْ ما بدا لك !.. فطفلُك قد يرضى منك أيَّطعام, إلاّ الذي على المائدة ..

فاحذر أن تغاضبَه لأنّك لو فعلت, ستخضع لهطويلاً حتى يرضى..

وحتى لو ضربته.. سيكون هذا الضربُ سبباً للقبلاتوللاعتذار !..

فامسحْ بيديك.. أو بشفتيك عن خدّهِ الدموع .. ولا تطمح أنْيخضعَ لك إلاّ جواباً على خضوع !..

اِصنعْ مابدا لك !.. فطفلُك سيأسِرُكَعندما يشكوكَ إلى قلبكَ بنَبْرَةٍ حزينةٍ لحَّنهَا الدَّلال!.. وهكذا فليكنالجمال!.. خروجاً كاملاً عن عالمِ المنطقِ والحساب.. أيُّها الحاجبُ المقوَّس: لوكنتَ مستقيماً لكُنتَ أَعوج!!..
فَلِكُلِّ ذنبٍ عندهم عِلَلُ!

المُذنبونَ, وليس من حَرَجٍ



سِرٌّ به الإرهاقُ يُحتَمَلُ!

والمُرهِقونَ, وفي طبيعتهمْ



أعباءَهم, ولَزُلزِلَالجبلُ

لولا الهوى لم يَحتملْ جَبَلٌ

ماذا نصنع مع الأطفال وهم ((قُرّة العين, وزينةُ الحياة )) وإخوة الأمطارِ والأموالِ والجنّات ؟! ? فقلتُاستغفروا ربّكم إنّه كانَ غفّاراً * يُرسل السماءَ عليكمْ مِـدْراراً * ويُمدِدْكمبأموالٍ وبنينَ ويجعلْ لكمْ جَنّاتٍ ويَجعلْ لكمْ أنهاراً ? (4 ) .

ماذانصنعُ مع أطفالنا وهم أوراقُ الورد في شجرة العمر, وألحانُ الفرَح التي تُلون لناالحياة ؟!

تشردُ منهم طُرفة مَرّة .. فنستمتع بها ألفَ مرّة!..

كلُّ حركاتهم تُدهشُنا كأَنْ لم يأتِها قبلهمْ إنسان!

اللّفتةُ, والبّسمةُ, وعَثْرةُ اللِّسان .. كلّها تعجبنا .. ويُعجبنامنهم حتّى ما قد يُعاب !

بلْ كمْ تخطّيتَ الثِّيابْ ؟!

كم ذابلَلـتَ ثيابَهمْ !





كأَنَّ فِعلتَكَ الصَّـوابْ!

فتضـاحكوا و تَلاثَمـوكَ



ولا مَلامَ , ولا عِتابْ !(1)

مهما أتيتَ فلا جُنـاحَ


ماذا نصنعُ مع أولادنا وفي قلوبناكنوزُ رحمةٍ وحُبٍّ, نعيمُنا في أنْ يكتشفوها لينهبوها؟! وكلّما ازدادوا لها نهباً,ازددنا لهم حباً !!.
وكما تمتصُّ النبتةُ كلّ روح الحَبَّةِ, يمتصَّ أولادُناأعمارَنا فإذا نحن شيخوخة, وإذا نحن سعداء !..