المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة الامير و الخصام الخمس



عاليا 2011
28-02-2011, 17:37
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اقدم لكم اليوم قصة الأمير و الخصال الخمس من تأليفي و أتمنى ان تحوز على رضاكم

كان يا مكان في قديم الزمان لما كان الأنسان يكلم الحيوان كان يوجد ملك يحكم مدينة تقع في الشمال و كان له أبن واحد يقضي وقته في اللهو و المرح و لا يبالي بالمسؤولية التي سيحملها بعد والده و كان الملك كثيراً ما يفكر في حال المدينة من بعده و في يوم من الايام مرض الملك و شتد مرضه و كبر همه و فيما الملك مستلقي على فراش المرض دخل عليه أحد مستشاريه فسأل الملك عما يتعبه و يشغل تفكيره فأخبره الملك بما يشغله فقال له المستشار أرسله بمفرده إلى الغابة التي تقع شرق المدينة لكي يتحمل مسؤولية نفسه و تعلمه الغابة مما تخفيه من أسرارها فأعجب الملك بفكرة المستشار و طلب من الأمير الحظور

و لما حظر الأمير أمره والده الملك بالذهاب بمفرده إلى الغابة في صباح يوم الغد فقال له الامير لماذا تأمرني بذلك و لماذا أكون بمفردي فأجابه الملك قائلاً أوريدك أن تكتسب ممن يعيش في الغابة خمس خصال لكي تكون ملكاً قادراً على تحمل المسؤولية من بعدي فقال له الأمير ستجدني إن شاء الله عند حسن ضنك بي و في صباح اليوم الباكر حمل الأمير أمتعته و ذهب إلى الغابة و كانت الرحلة طويلة و شاقة و لما وصل إلى الغابة شعر الأمير ببعض التعب و الرهبة لكونه أول مره يكون فيها لوحده من غير خدم و لا حرس و لما دخل الغابة و فيما هو يسير فيها رأى نمراً يأكل غزالاً أسطاده فأحس بالخوف و اختبء وبعد ما شبع النمر تقدم إليه الأمير وهو يرتجف و سأله عن أي خصلة من خصال النمر ينصحه أن يتحلى بها فقال له النمر أنصحك بإثنتين القوة و الشجاعة فالنمر قوي و شجاع و يخاف منه الأعداء فشكره الأمير على النصيحة و أكمل سيره باحثاً عن الخصال الثلاث الباقية ثم وجد ذئباً عائداً بفريسته بعدما نجح في التخلص من الكمين الذي نصبه الصياد له و سأله الأمير ما هي الخصلة التي ينصحه أن يتحلى بها فأجابه الذئب الذكاء فذئب ذكي و لا تنطوي عليه الحيل فشكره الأمير و ذهب للبحث عن الخصلة الرابعة و فيما هو يسير في الطريق صادف زحلفاة تسير ببطئ وقال ما عسى هذه الزحلفاة أن تنصحني به و سألها ما هي الخصلة التي تنصحينني بها فقالت له الصبر حتى تحصل على ما تريد و لزحلفاة قصة مشهورة في ذلك و هي قصتها مع الأرنب فشكرها الأمير و سار للبحث عن الخصلة الخامسة فرأى حمامة بيضاء تطعم فراخها و سألها عن الخصلة التي تنصحه بها قالت أنصحك بالعدل فبلعدل تتحقق أشياء كثيرة مثل السلام و الأمن و المحبة فأنا أعدل بين فراخي في الطعام و الشراب و المحبة حتى يكونوا متحابين و مترابطين و أنا أيضاً أعتبر رمز للعدل و السلام فقال الامير وهو فرح أكتملت لدي الخصال الخمس وشكر الحمامة على النصيحة و عاد مسرعاً إلى المدينة فأقيمة الأحتفالات بقدومه و لما وصل دخل القصر سأله والده ما هي الخصال التي رجعت بها من الغابة فأجابه الأمير الخصلة الأولى و الثانية من النمر و هي القوة و الشجاعة فالملك يجب أن يكون قوياً و شجاعاً حتى يخاف منه الأعداء و الثالثة من الذئب و هي الذكاء فالملك الذي لا تنطوي علية حيل المنافقين من أصحاب اللسان المعسول و الخصلة الرابعة من الزلحفاة و هي الصبر على بلوغ المراد و الملك الناجح يجب أن يكون صبوراً حتى يحصل على مبتغاه و أما الخصلة الخامسة من الحمامة و هي العدل فيجب على الملك أن يكون عادلاً بين شعبه أغنياء و فقراء و حتى يعم السلام و الأمن المدينة و هذه الخصال الخمس التي طلبتها يا سيدي الملك من الغابة ففرح الملك كثيراً بما رجع به ابنه الأمير وطمأن قلبه على المدينة من بعده و أعلن الملك تنحيه عن الحكم حتى يستريح و عين أبنه الأمير ملكاً على المدينة و عاشت المدينة عهداً زاهراً .

منقوووووووووووووووول

الوردة الحمرا
01-03-2011, 08:51
شكرا على القصة يا جميل انتى