المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة نجاح - مايكل ديل - مؤسس شركة دل



Rise Company
06-01-2015, 05:20
قصة نجاح من العيار الثقيل



و هي قصة مخترع كمبيوتر - ماركة DELL الشهيرة




مايكل ديل



https://www.rise.company/forum/images/imported/2015/01/dophpimg6-1.jpg





مايكل ديل - مؤسس شركة ( ديل ) بدأ مشوار المئة مليار بألف دولار فقط !! أسس مايكل ديل باسمه واحدة من أكبر شركات الكمبيوتر ربحية في العالم، تجاوزت مبيعاتها 50 مليار دولار سنوياً، وأصبح واحداً من أثرى أثرياء العالم، ليحتل المركز الرابع بين الأثرياء الأمريكيين حسب تصنيف مجلة “فوربس” للعام 2005 بثروة قدرت بـ18 مليار دولار.

ولد مايكل ساول ديل في 23 فبراير/شباط 1965، في هيوستن في ولاية تكساس، وكان والده طبيب تقويم أسنان، بينما كانت والدته مديرة أموال. ونشر ديل كتاباً يتضمن جزءاً من سيرته الذاتية بعنوان “مباشرة من ديل، استراتيجيات أحدثت ثورة في الصناعة”، ويشرح الكتاب كيف حول ديل شركة بقيمة 1000 دولار إلى شركة عملاقة تصل قيمتها إلى أكثر من 100 مليار دولار. وتخلى ديل عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركته في 2004، لكنه ظل عضواً في مجلس الإدارة.
النشأة
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “الرؤية الاقتصادية” الإماراتية كان ديل الثاني في ترتيبه بين أخوته، واهتم منذ طفولته بعالم الكمبيوتر، حيث اشترى جهازه الأول من نوع “أبل 2″، وهو في الخامسة عشرة من عمره، وقام بتفكيكه ليرى كيف يعمل، وقام بعدها بسنتين بالتغيب عن المدرسة أسبوعاً كاملاً ليحضر مؤتمراً حول الكمبيوتر. والتحق ديل بجامعة تكساس وبدأ ببيع أجهزة الكمبيوتر وملحقاتها في عنبر الطلاب، إلا أنه ومع نهاية العام الدراسي انتقل إلى شقة تملكها، وتوقف ديل عن الدراسة في العام 1984، وأنشأ شركته “ديل” برأسمال لم يتجاوز ألف دولار، وكانت تبيع الأجهزة مباشرة للعملاء متجاوزة الوسطاء، وكانت تلك الفكرة مبتكرة حينها، وبعدها بعامين قدم ديل جهاز كمبيوتر سرعته 12 ميغاهرتز في معرض “كومديكس” وكان سعر الجهاز 1995 دولاراً ينافس جهاز “آي بي أم” الذي تبلغ سرعته 6 ميغاهرتز وسعره 3995 دولاراً.

وبعد أربع سنوات من إنشاء الشركة، في عام 1988، بدأ التعامل مع عملاء كبار من بينهم شركات حكومية، وتمكن ديل من تحصيل ما يقارب 30 مليون دولار بعد أن عرض شركته للاكتتاب العام. واختارت مجلة “فورشن” شركة “ديل” كإحدى أفضل 500 شركة في العام 1992، وفي العام 2003 تم اختيار الشركة ضمن أكثر 10 شركات تستحوذ على ثقة المستهلكين من قبل “وول ستريت”.

وطرحت “ديل” أول أجهزتها الدفترية في العام 1991، وفي العام 1997 قامت بشحن 10 ملايين جهاز حول العالم، وتعتبر الشركة اليوم هي المزود الأكبر للمنتجات والخدمات.
بداية المشوار
وتبدأ قصة نجاح مايكل ديل، قبل ولعه بعالم الكمبيوتر حينما كان في الثالثة عشرة من عمره، حيث اتخذ من بيت والديه مقراً لنشاط تبادل طوابع البريد عبر الطلبات البريدية، فحقق في بضعة أشهر أرباحاً قاربت ألفي دولار.

وما إن بلغ من العمر خمسة عشر عاماً، قام الشاب الصغير بتفكيك كمبيوتره الجديد “أبل 2″ إلى قطع صغيرة متناثرة، ثم أعاد تجميعه مرة أخرى، وبعدها بعام واحد، قام ببيع اشتراكات الجرائد اعتماداً على قوائم المتزوجين حديثاً، ليحقق أرباحاً جاوزت 18 ألف دولار، ومكنه ذلك من شراء سيارته الأولى من نوع “بي أم دبليو” وعمره 18 سنة فقط.
السكن الجامعي
في عام 1984، التحق ديل بجامعة تكساس في مدينة هيوستن، وانطلاقاً من غرفة نومه في سكن الطلاب، أسس شركته “بي سيز” لبيع أجهزة الكمبيوتر المتوافقة مع أجهزة “آي بي أم”، والتي كان يقوم بتجميعها بنفسه، وكان عملاؤه من زملاء الدراسة في الجامعة الذين يتوقون إلى امتلاك جهاز كمبيوتر يناسب ميزانياتهم المحدودة.

وكان المبدأ الذي انتهجه ديل في بداية مشواره العمل “إخراج الوسطاء من المعادلة”، فإذا باع مباشرة للجمهور، فسيعرف متطلباتهم ويكون قادراً على تلبيتها بشكل سريع، فهو وجد أن مكونات الكمبيوتر الجاهزة بالإمكان الحصول عليها وحدها بأسعار أقل، ومن ثم يقوم هو بتجميعها وجني فارق السعر، وبنى ديل استراتيجيته على تقديم خدمة أفضل للجمهور بسعر أقل.

وكان أول هدف وضعه ديل لنفسه هو التفوق على شركة “آي بي أم”.
في عام 1985، تمكنت شركته من تقديم أول جهاز كمبيوتر شخصي من تصميمها سمته “تيربو بي سي”، وركز في دعايته لهذا الجهاز الجديد على مبدأ البيع المباشر إلى الجمهور “من دون وسطاء”، وعلى إمكانية تجميع الأجهزة وفقاً لما يريده كل مستخدم حسب مجموعة من الخيارات المتوفرة.

وقدم عرضه للمستخدمين أسعار بيع أرخص من السوق، لكن مع مصداقية أكبر مما لو كان كل مستخدم قام بتجميع جهازه بنفسه، على الرغم من أنها لم تكن الشركة الأولى في تطبيق هذه الفكرة التسويقية، لكن شركة “بي سيز” كانت أول من نجح في تطبيقها.


وكانت الجرأة هي سبيل ديل في تحقيق النجاح الذي حققه، فقد ترك دراسته الجامعية، ليركز على إدراة عمله الجديد بدوام كامل، إذ إن شركته حققت أرباحاً إجمالية فاقت مليون دولار في عامها الأول، وفي عام 1987، افتتح ديل فرع شركته في العاصمة الإنجليزية لندن، وبعدها بعام تقريباً حول مايكل اسم شركته إلى شركة “ديل”.

حلبة المنافسة
وكان 1999 عاماً استثنائياً لـ”ديل”، حيث تمكنت فيه من تخطي شركة منافستها “كومباك” في التصنيف لتصبح البائع الأكبر للكمبيوتر في الولايات المتحدة، وفي العام 2003 وافق مساهمو الشركة على تغيير اسمها إلى “ديل إنكوربريشن” لتسهيل دخول الشركة في مجال بيع منتجات أخرى غير الكمبيوتر.

وفي مارس من العام 2004 بدأت “ديل” دخول عالم الوسائط المتعددة بتعاملها في الكاميرات الرقمية ومختلف أنواع الكمبيوتر ومشغلات الوسائط المتعددة، وأجهزة التلفاز ذات الشاشات المسطحة وغيرها، وفي الشهر نفسه، تنحي مايكل ديل عن منصبه كرئيس تنفيذي للشركة، واكتفى بعضوية مجلس الإدارة، ليفتح المجال لخليفته كيفين رولنز لتولي هذا المنصب ومتابعة المسيرة. وفي العام 2005 جاء ترتيب مايكل ديل رابع أغنى رجل في الولايات المتحدة الأمريكية، بثروة تقارب 18 مليار دولار، ما يجعل ترتيبه الثامن عشر كأغنى رجل في العالم.


ولا يزال مايكل يعيش في هيوستن مع زوجته سوزان وأولاده الأربعة، وفي غضون 17 عاماً فاقت عوائد الشركة الإجمالية 40 مليار دولار سنوياً، وأصبحت تشغل أكثر من 40 ألف موظف، ولها فروع في أكثر من 170 دولة، وتبيع كل يوم منتجات بأكثر من 30 مليون دولار، وتبيع كمبيوتر من بين كل 3 أجهزة تباع في السوق الأمريكي، وقرابة واحد من كل خمسة مباعة في العالم.