المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتبه من غضب الأم



Eng Amr Adel
07-12-2009, 16:17
انتبه من غضب الأم

---------------------

حكى أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يسمى علقمة ، كان كثير الاجتهاد في طاعة الله ، في الصلاة والصوم والصدقة ،فمرض واشتد مرضه ، فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنزوجي علقمة في النزاع فأردت أن أعلمك يارسول الله بحاله .
فأرسل ا لنبي صلى الله عليه وسلم : عماراً وصهيباً وبلالاً وقال: امضوا إليه ولقنوه الشهادة ، فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع الأخير، فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ، ولسانه لاينطق بها ، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه من أحد حيّ ؟ قيل : يارسول الله أم كبيرة السن فأرسل اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقال للرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلاّ فقري في المنزل حتى يأتيك . قال : فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نفسي لنفسه فداءأنا أحق بإتيانه . فتوكأت ، وقامت على عصا ، وأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فسلَّمت فردَّ عليها السلام وقال: يا أم علقمة أصدقيني وإنكذبتيني جاء الوحي من الله تعالى : كيف كان حال ولدك علقمة ؟ قالت : يارسول ا لله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما حالك ؟ قالت :يارسول الله أنا عليه ساخطة ،
قال ولما ؟ قالت : يارسول الله كان يؤثر علىَّ زوجته ، ويعصيني ،
فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة ثم قال: يابلال أنطلق واجمعلي حطباً كثيراً ،قالت: يارسول الله وماتصنع؟
قال : أحرقه بالنار بين يديك . قالت: يارسول الله ولدى لايحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي .
قال ياأم علقمة عذاب الله أشدوأبقى ، فإن سرك أن يغفر الله له فارضي عنه ، فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصيامه ولا بصدقته مادمت عليه ساخطة ، فقالت : يارسول الله إني أشهد الله تعالى وملائكته ومنحضرني من المسلمين أني قد رضيت عن ولدي علقمة . فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنطلق يابلال إليه انظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا ؟فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياءاً مني

فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول لا إله إلا الله .
فدخل بلال وقال : يا هؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادةوإن رضاها أطلق لسانه ، ثم مات علقمة من يومه ،فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم.... فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه ، وحضر دفنه .
ثم قال: على شفير قبره ( يامعشرالمهاجرين والأنصار من فضَّل زوجته على أمُّه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ،لايقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها. فرضى الله في رضاها وسخط الله في سخطها