المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضيعوك..ضيعوك لا تمرمرنى بامرهم ضيعوك ..ضيعونى



Eng Amr Adel
11-12-2009, 01:29
الى ذلك العقل الذي اشتد عودي بين يديه
الى ذلك القلب الذي عرفت معنى الكتابه بين جنبيه
اهديك ما هو لك...مشاعري وشعري واخطائي..
وكل املي..بان لا تحزن
لم اكن في هذه الدنيا نقطة في بحر
بل كنت كل الدنيا في عينيه
وكل السعاده في يديه
ومعه بفكره في كل الوقت..كما هي الملائكة بين منكبيه
فليتكم تعلمون..
بان كل ابتسامه..هي طعون لي وله..بين فؤادي..وبين جنبيه
وياقلبي..لاتحزن فجسده فقط ابتعد..ليس قلبه وانما يديه
.
.
.
ياقلبي لا تحزن
فقد يأس الحزن مني..وملت الدموع من كثرة الانسكاب
فكنت اعتقد بانني قادر على كل شئ....
وخاب ظني وقت الانسحاب


لماذا..هي الدنيا هكذا..صغيره بمساحاتها
قصيرة بمدى لحظاتها
انانية في مطالبها

لماذا
كتُب علينا...أن نعيش لحظاتنا ونحن مكتوفي الايدي فيها
لا نعرف ماذا نفعل
ولا يرضينا اي عمل نستطيع ان نعمله
ولا نحتمل التفكير بما يجب علينا القيام به

غريب حقا امر تلك القلوب
فهي تستوعب من الحب ما لا تسطيع الجبال حمله
وتستوعب من الهموم ما لا تطيق الارض ثقله


ياقلبي لا تيأس...فربما يكون خلف الغيوم ..قمر...
ربما لا اعلم
ياقلبي لا تتعب..فربما يكون هناك خلف السواد أمل...
ربما لا اعلم
يا قلبي لا تسأم..فربما..او طالما هناك من يفكر فيك..
نعم أعلم
وياقلبي لا تحزن
فكما هناك من ملئت افئدتهم السعاده على تحقق امانيهم..هناك من يبكيك



أنا..من اقتلع الناس قلبه بأيديهم
فرموه ارضاً
ورقصوا عليه طرباً
فسالت دمائي...كمن نثر ورداً

انا من اُغتُصِـب مستقبله بين اعينهم
فشربوه فرحاً
وانتعشوا مرحاً
فتناثرت اشلائي كمن رمى بذراً

انا من اجتُـثت احلامه بعد مساعيهم
فتهادوا ذهباً
وتنادوا مدحاً
فماتت ايامي قبل ان تولد بين اياديهم
بينما.هناك شخص يراقب كل شئ من بعيد
ويديه ورجليه مكبلةٌ بالحديد
وعينيه لا ترى ولا تشاهد غيري
وصرخاته تُمزق في الوريد
ولا يسعه.الا الدعاء بشفتيه..وبقلبه الذي املكه..لي وكانه قريب
فيا قلبه..لاتحزن...
لأنك بأمان بين يدي..
ولن يستطيع احدٌ اقتلاعك طالما انا على قيد الحياة
هذه الحياة التي بت لا اعرف لها لونا..ولا طعما..ولا رائحة
فعطره ..وانفاسه..قضت على كل الحواس لدي

حلمنا مرات عديده حتى ملتنا الاحلام
وغدت كل الاماني مجرد اوهام
وباتت الايام..تزرع في نفسونا معاني الاحتضار
وضعنا..بين دفتي التجمد..والانصهار

جفت الانهار ولم تعرف الجفاف تلك الدموع
وتجمعت كل الاماني..تحتضر بين الضلوع
وتباعدت كل المواني..فغدونا بحارا لا تعرف الخشوع

هذه هي الحياة..اما اقتراب يثير الخضوع
واما ابتعاد يثير الهلع
هذه هي الاوقات..اما دقائق بعدد الجموع
واما ثواني تثير الولع
وبين الحياة والاوقات...باقات مهدره من دموع
تعبر اما عن السعادة بعد اللقاء
واما عن مايفطر الكبد بعد الفراق من الجوع

فلتكن..كل دمعه..شاهده على دعواتي

دمعاتي..هي احرفي الناطقه بصرخاتي
دمعاتي... حرارة الهبت نبضاتي
ودمعاتي...هي كل عطائي
وهي ما لا اخشى ان يراه اي احد من احبابي
فيا ربي
يا من لا يصعب عليه شئ في السماء والارض
ويا من تعلم مايجول في الصدور ومايسري في النبض
اجعل السعاده ممشاه
واجعل الهناء ملفاه
واجعل الراحة سكناه
ولتكن السكينة على قلبه ملقاه
ولتحرم كل من سبب له الشقاء العيش في الحياه

اما قلبي..وانا ..كل مانريده..هي دعوه...
اخشى ان يسمعها اي احد من احبابي

ربي


الهي


خالقي

احيني ان كانت الحياه خيرا لي
وأمتني ان كان الموت خيرا لي


تم نشرها سابقاً / 23/ 5/ 2005
وليف البدر