المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخير لا يضيع



mazenmisho45
16-11-2021, 20:44
story4u

-القصة"الخير لا يضيع":

من إحدى شرفات القصر الكبير كانت تطل برأسـها أميرة صغيرة جميلة، يمتلئ وجهها نورا وإشراقا، فتوحي لكل من يراهـا بالأمل، وتضىء ببـسـمـتـهـا
كل ظلام القلوب.


وكان والدها الملك سلمـان يجلس في حـديقـة القصر مع بعض وزرائه ورجاله، يناقش معهم أمور الدولة وأحوال الرعية .


وفجأة سمع الجميع صوت صرخة عالية، صرخة استغاثة ، تصدر من القصر . . أسرع الملك ورجاله من خلفه إلى القصر لاستطلاع الأمر .


فإذا بمربيـة الأميرة جائية على الأرض تبكى وتحمل الأميرة نور، وهى تصرخ بدون توقف، سـأل الملك المربية : مـاذا حدث؟


قالت في خوف والدموع تنهمر على خديها: الأميرة نور كانت تطل من الشرفة، وحينما رأت قطتهـا تتسلق شجرة في الحديقة خافت عليـها،


ونزلت مسرعة على الدرج فوقعت، ولا أدرى ماذا حـدث لها ، . . . حمل الملك طفلتـه وذهب بها إلى حجرتها .


وطلب من الرجـال إحضار الطبيب على الفـور، وبعد قليـل حضـر الطبيـب، وبعد الكشف قـال للملك : آسف جدا يا سيدي إن رجل الأميرة قد كسرت ، ولا بد من وضعها داخل جبيرة شهرا كاملاً حتى تشفى .


حزن الأب، وأشار للطبيب بالموافقة لينهى عمله . صارت الأميرة الوحيدة حزينة تمر الأيام عليها بصعوبة بالغـة . . .


لاحظ الملك شحـوب ابنته وحـاول جاهدا أن يسرى عنها .


وذات يوم أحضرت المربيـة ابنتها اليتيمـة حيث فقدت والدها في إحدى الحروب ، ... وجدت الأميرة نور لُطفاً وحنانًا من الصغيرة، فأوقفتها .


وسألتها: ما اسمك؟


قالت : سماء ، . . . وغـدت صداقة جميـلة حتى بعد شفاء الأميرة . . . طلبت من والدها الإبقاء على سماء مع والدتها بالقصر .


وافق الملك بعد تردد وبعد ذلك وحد من سماء ما يسره دائما .
مرت أعوام كثيرة استمرت فيها رابطة الصـداقة قوية ببن الأميرة وسماء.


وطلبت الأميرة من والدها الملك إلحاق سماء بنفس الدروس التي تتعلمها، فقال الملك: يا ابتي هي لا تتحمل مصروفات تعليم الأميرات العالية .


قالت الأميرة : أرجـوك يا والدي، إنني فقدت أمي وليس لى إخوة أو أخـوات، ولقد أحببت سماء حبا كثيرا، ورأيت فيها من الأخلاق الحميدة الكثير


ولمست فيها عنة وإخلاصا فلا تحرمني من أن تكون رفيقتي، وأختى، أرجوك يا والدي، أجر لها راتبا يعينها على تعلم ما تريد .


رق قلب الملك لكلام الأميرة، وكادت الدموع تنهمر من عينيه، فوافق حتى أن الأميرة كانت تشارك سماء الطعام والملابس وكل شيء .


مرت السنوات جميلة هادئة حدث ما لم يكن في الحسبان، أغارت دولة معادية للمملكة على حدودها، واشتعلت الحرب وظلت شهورا، وخاف الملك ألا تكون له الغلبة وجنوده .


فطلب من المربية اصطحاب الأميرة إلى منزلهـا حتى تهدأ الأمـور، ويعود الأمن.


وانتقلت الأميرة التي فوجئت ببساطة أثاث المنزل، وعاملتها المربية معاملة حسنة، وكانت سماء شديدة الخوف على الأميرة ، . . . فكانت إذا دخل الليل تتـرك الأميـرة تنام،


والأم أيضا من كثرة أشغالها اليومية تنام و لا تدرى بما يدور حولهـا إلا في الصباح الباكر .


وكانت سـماء تظل مستيقظة طوال الليل تحرس الأميرة، حتى قامت الأميرة يوما لتـشرب فلاحظت ما تفعل سماء .


وبعد أن انتـصر الملك وعادت الأمـور إلى مجراها حدثت الأميرة والدها عن حارسها الأمين، فشكر لهـا حسن صنيعها، وقال في نفسه : صحيح أن العمل الصالح لا يضيع أجره عند الله في الدنيا والآخرة .


الدروس المستفادة:

1- أن الأبناء لن يجدوا حبا وحنانا مثل حنان الآباء والأمهات . . .


ظ¢- أن الإحسان إلى اليتامي يجلب الخير والبركة على أهل البيت .


3- أن صنائع المعـروف تقى مصارع السوء وأن من زرع خيـرا وجد خيرا، وأن من أحسن إلى أبناء المسلمين أحـسن المسلمـون إلى أولاده . . . والجـزاء من جنس العمل .

-للمزيد من قصص الأطفال https://www.story3alnet.com/
انتهت القصص
شكرا لكم