mazenmisho45
30-11-2021, 23:03
من كتاب "حكايات عمو محمود"
كان ياما كان . . . كان هناك رجل بخيل يعيش في إحدى القرى، وكان لا يفكر إلا في المال وكيفية الحصول عليه .
وفي يوم من الأيام سمع من أحد أصدقائه عن قرية
كل أهلها في غاية الجود والكرم، فقرر أن يذهب ليعيش في هذه القرية .
ذهب هذا الرجل البـخـيل إلى هذه القرية الجميلة ،
وتظاهر بأنه رجل فقير فعطف عليه أهل القرية جميعا فكانوا يعطونه الطعام والشراب والمال.
وفي يوم من الأيام قـام واحد من أهل القرية وأعطى هذا الرجل البخيل مجموعة من الإبل هدية . . .
فما كان من هذا البـخـيـل إلا أن أخذ ال
إبل ووضـعهـا في الفناء الواسع خلف البيت .
وأغلق باب بيـتـه الذي يطل على أهل القرية وفتح الباب الخلفي الذي يطل على الإبل ، حتى لا يرى أحد من أهل القرية تلك الإبل فيطلبون منه أي شيء من لبن الإبل .
فلما علم أهل القرية ما فعله هذا الرجل البخيل عرفوا أنه ليس فقيرا وإنما هو رجل بخيل ... فكرهوه كـرها شديدا .
وفي أحد الأيام جاء رجل غريب إلى هذه القرية وكان الرجل يشعر بشدة الجوع والعطش فأسرع إلى بيت الرجل البخيل وهو لا يعرف أنه بخيل فقال له : أريد بعض الماء والطعام .
فقال الرجل البخيل: ليس عندي طعام ولا شراب .
فأحس الرجل الغريب بالحزن الشديد وانصرف وركب حصانه ووقف أمام أحد البيوت وطرق الباب .
فلما خرج صاحب البيت قال له الرجل الغريب : أريد بعض الماء والطعـام فـأنا رجل غـريـب عـن القـرية . . .
فرحب به صاحب البيت وقدم له الطعام والشراب والفاكهة وتركه يستريح وأعطاه بعض المال ولم يسأله حتى عن اسمه بل أسرع ليحضر الماء للحصان .
أخذ الرجل الغريب حصانه وانصرف ... وبعد مرور أيام عاد مرة أخرى هذا الرجل الغريب ومعه مجموعة من الخدم يحملون أموالا كثيرة .
ووقفوا أمام بيت الرجل الكريم الذي أكـرمـه وقـدم له الطعام والشراب وبعض المال . . . وتجمع أهل القرية ليعرفوا الحكاية ، خرج صاحب البيت ورحب بالرجل الغريب مرة أخرى وسأله عما يريد .
فقال له الرجل الغريب: أنا ملك هذه البلاد وكنت في رحلة صيـد وقد لبست ملابس غريبة؛ حتى لا يعرفني أحد . . .
ولكنى ضللت الطريق .
فلما دخلت هذه القرية وطلبت الماء والطعام من الرجل البخيل فرفض وجئت إليك فـأكـرمـنـتى فـأردت أن أكـافـئك بهذه الأموال و المجوهرات أحد . . .
فرح الرجل بتلك الأموال والمجوهرات ووزع نصفها على جيرانه وأقاربه .
وندم الرجل البـخـيـل أشد الندم لضياع هذه الثروة سبب بُخله .
-الدروس المستفادة:
1- أن المؤمن لا ينبغي أن يكون بخيلاً ... فالبخيل يبغضه الله (جل وعلا) ويبغضه الناس من حوله .
2 - أن الكرم من أجمل صفات المؤمنين. . . فالإنسان الكريم يحبه الله (جل وعلا) ويحبه الناس من حوله .
3- أن إكرام الضيف واجب على كل مسلم... قال النبي ﷺ : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليُكرم ضيفه» .
4- أن المؤمن لابد أن يكافئ من أحسن إليـه . . فقد رأينا كيف أن الملك عاد مرة أخـرى ليكافئ هذا الرجل الكريم على إكرامه له... فقد قال النبي ﷺ : «من لم يشكر الناس، لم يشكر الله» .
النهاية...شكرا لكم
للمزيد من القصص
www.story3alnet.com
https://www.story3alnet.com/
كان ياما كان . . . كان هناك رجل بخيل يعيش في إحدى القرى، وكان لا يفكر إلا في المال وكيفية الحصول عليه .
وفي يوم من الأيام سمع من أحد أصدقائه عن قرية
كل أهلها في غاية الجود والكرم، فقرر أن يذهب ليعيش في هذه القرية .
ذهب هذا الرجل البـخـيل إلى هذه القرية الجميلة ،
وتظاهر بأنه رجل فقير فعطف عليه أهل القرية جميعا فكانوا يعطونه الطعام والشراب والمال.
وفي يوم من الأيام قـام واحد من أهل القرية وأعطى هذا الرجل البخيل مجموعة من الإبل هدية . . .
فما كان من هذا البـخـيـل إلا أن أخذ ال
إبل ووضـعهـا في الفناء الواسع خلف البيت .
وأغلق باب بيـتـه الذي يطل على أهل القرية وفتح الباب الخلفي الذي يطل على الإبل ، حتى لا يرى أحد من أهل القرية تلك الإبل فيطلبون منه أي شيء من لبن الإبل .
فلما علم أهل القرية ما فعله هذا الرجل البخيل عرفوا أنه ليس فقيرا وإنما هو رجل بخيل ... فكرهوه كـرها شديدا .
وفي أحد الأيام جاء رجل غريب إلى هذه القرية وكان الرجل يشعر بشدة الجوع والعطش فأسرع إلى بيت الرجل البخيل وهو لا يعرف أنه بخيل فقال له : أريد بعض الماء والطعام .
فقال الرجل البخيل: ليس عندي طعام ولا شراب .
فأحس الرجل الغريب بالحزن الشديد وانصرف وركب حصانه ووقف أمام أحد البيوت وطرق الباب .
فلما خرج صاحب البيت قال له الرجل الغريب : أريد بعض الماء والطعـام فـأنا رجل غـريـب عـن القـرية . . .
فرحب به صاحب البيت وقدم له الطعام والشراب والفاكهة وتركه يستريح وأعطاه بعض المال ولم يسأله حتى عن اسمه بل أسرع ليحضر الماء للحصان .
أخذ الرجل الغريب حصانه وانصرف ... وبعد مرور أيام عاد مرة أخرى هذا الرجل الغريب ومعه مجموعة من الخدم يحملون أموالا كثيرة .
ووقفوا أمام بيت الرجل الكريم الذي أكـرمـه وقـدم له الطعام والشراب وبعض المال . . . وتجمع أهل القرية ليعرفوا الحكاية ، خرج صاحب البيت ورحب بالرجل الغريب مرة أخرى وسأله عما يريد .
فقال له الرجل الغريب: أنا ملك هذه البلاد وكنت في رحلة صيـد وقد لبست ملابس غريبة؛ حتى لا يعرفني أحد . . .
ولكنى ضللت الطريق .
فلما دخلت هذه القرية وطلبت الماء والطعام من الرجل البخيل فرفض وجئت إليك فـأكـرمـنـتى فـأردت أن أكـافـئك بهذه الأموال و المجوهرات أحد . . .
فرح الرجل بتلك الأموال والمجوهرات ووزع نصفها على جيرانه وأقاربه .
وندم الرجل البـخـيـل أشد الندم لضياع هذه الثروة سبب بُخله .
-الدروس المستفادة:
1- أن المؤمن لا ينبغي أن يكون بخيلاً ... فالبخيل يبغضه الله (جل وعلا) ويبغضه الناس من حوله .
2 - أن الكرم من أجمل صفات المؤمنين. . . فالإنسان الكريم يحبه الله (جل وعلا) ويحبه الناس من حوله .
3- أن إكرام الضيف واجب على كل مسلم... قال النبي ﷺ : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليُكرم ضيفه» .
4- أن المؤمن لابد أن يكافئ من أحسن إليـه . . فقد رأينا كيف أن الملك عاد مرة أخـرى ليكافئ هذا الرجل الكريم على إكرامه له... فقد قال النبي ﷺ : «من لم يشكر الناس، لم يشكر الله» .
النهاية...شكرا لكم
للمزيد من القصص
www.story3alnet.com
https://www.story3alnet.com/