المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما مدة الرضاعة الطبيعية؟



محمد قاسم
10-08-2022, 12:39
يوصي الأطباء بالرضاعة الطبيعية في الأشهر الأولى من عمر الطفل، لأنها المصدر الوحيد الذي يمده بالطاقة والمغذيات التي يحتاجها لاكتمال نموه، إلى جانب احتواء حليب الأم على الأجسام المضادة التي تحمي الطفل من الإصابة بأمراض الطفولة الشائعة، لذا سنقدم لكم اليوم في هذا المقال المدة التي يستغرقها الرضيع في الرضاعة الطبيعية، وما أهميتها للأم والطفل؟
ما مدة الرضاعة الطبيعية؟

تعتمد مدة الرضاعة الطبيعية على عمر الصغير، إذ يحتاج حديثو الولادة إلى وقت طويل حتى يستطيع ممارسة الرضاعة وتعلمها، بينما لا يستغرق الأطفال الأكبر سنًا الكثير من الوقت في الرضاعة.


مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق

يرضع حديثي الولادة لمدة 20 دقيقة أو أكثر من أحد الثديين أو كليهما. عندما يكبر هؤلاء الأطفال، ويصبحون أكثر مهارة في الرضاعة الطبيعية، يمكن أن تستغرق مدة الرضاعة من 5 - 10 دقائق من كل جانب.
تعتمد مدة الرضاعة على بعض العوامل، مثل:


كمية الحليب المنتجة بعد انتهاء اللبأ، عادة ما يبدأ إنتاج الحليب بعد 2 - 5 أيام من الولادة.
سرعة تدفق الحليب من الثدي.
إصابة الطفل ببعض المشكلات التي تؤثر على رضاعته، مثل: اللسان المربوط، أو عدم تمكنه من هالة الثدي "الدائرة الداكنة من الجلد الموجودة حول الحلمة".
عدد ساعات نوم الطفل أو استيقاظه.

يمكنكِ التواصل مع الطبيب، إذا كنتِ قلقة من مدة الرضاعة، أو الفترة الزمنية بين الرضاعات و بذلك نكون اوضحنا مدة الرضاعة الطبيعية (https://www.andalusiaclinic.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A9).

https://admin.andalusiaclinic.com/storage/posts/August2022/ccf9a47990a98374f2c6a899bc88a37d3c2aa49d.webp
ما أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل؟

يحتوي حليب الأم على كل ما يحتاجه الصغير خلال شهوره الأولى، كما يوفر له العديد من الفوائد الصحية، مثل:


التغذية المثالية للطفل: يوصي أطباء الأطفال بالرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل حتى يستطيع الصغير الاستفادة بجميع العناصر الغذائية الموجودة به. ينتج الثدي خلال الأيام الأولى من الرضاعة سائلًا سميكًا لون أصفر، يعرف باسم "اللبأ"، وهو حليب غني بالبروتين والعناصر المفيدة منخفض السكر. يساعد هذا الحليب على نمو الجهاز الهضمي غير الناضج عند حديثي الولادة. يبدأ الثدي بعد ذلك في إنتاج كميات كبيرة من الحليب العادي، والذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية عدا فيتامين "د"، لذلك يصف الأطباء قطرات فيتامين "د" للرضع.
إمداد الطفل بالأجسام المضادة: يحتوي حليب الأم على الكثير من الأجسام المضادة التي تساعد على محاربة البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض المختلفة، مثل: الالتهاب الرئوي، والإسهال، والعدوى. من أشهر هذه الأجسام المضادة الغلوبولين المناعي A، والذي يحمي الطفل من الأمراض عن طريق تكوين طبقة واقية في أنفه، وحنجرته، وجهازه الهضمي.
تعزيز نمو الطفل:تساعد الرضاعة الطبيعية على زيادة وزن الطفل، وتعزيز نموه بشكلٍ صحي، كما أثبتت الدراسات الطبية أنها تقي الطفل من الإصابة بالسمنة. يحتوي حليب الأم على هرمون اللبتين، وهو مفيد في تنظيم شهية الطفل وتخزين الدهون في جسمه بشكلٍ صحي. لا تحتوي الألبان الاصطناعية على هرمون اللبتين.
تعزيز وظائف الدماغ:تعزز الرضاعة الطبيعية من وظائف الدماغ عند الأطفال وتزيد من ذكائهم، بالإضافة إلى أنها تقلل من تعرضهم للمشكلات السلوكية وصعوبة التعلم بعد سن الرضاعة.
وقاية الطفل من الأمراض المختلفة: تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل:
التهابات الأذن الوسطى: يجب على الأم اختيار الوضع الصحيح للرضاعة الطبيعية لحماية طفلها من الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى. أظهرت بعض الدراسات الطبية أن الرضاعة الطبيعية تساعد على حماية الأطفال من التهابات الأذن الوسطى بعد سن الرضاعة.
التهابات الجهاز التنفسي: أشارت بعض الدراسات الطبية إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، ونزلات البرد، والجهاز الهضمي، والتهابات الأمعاء خاصةً في الشهور الستة الأولى.
تلف أنسجة الأمعاء: تنخفض معدلات الإصابة بالتهاب الأمعاء والقولون الناخر عند الالتزام بالرضاعة الطبيعية.
متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS): تقلل الرضاعة الطبيعية من مخاطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ. تحدث هذه المتلازمة عند الأطفال من عمر الشهر إلى السنة، ولها عدة أسباب مختلفة، لكن ينصح بتنويم الأطفال على ظهورهم بعد الرضاعة والتجشؤ، لتقليل خطر الإصابة بها.
أمراض الحساسية: وجدت الدراسات الطبية أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بأمراض الحساسية، كالربو والتهاب الجلد التأتبي والأكزيما.
التهابات الأمعاء ومرض السكري: أظهرت الدراسات الطبية أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، والتهابات الأمعاء، مثل: مرض كرون والتهاب القولون التقرحي عند الأطفال في أي مرحلة من حياتهم.
ابيضاض الدم في الطفولة: تقلل الرضاعة الطبيعية من مخاطر الإصابة بسرطان الدم عند الأطفال في أي مرحلة من حياتهم.