كيف تختارين اللون المناسب لبشرتك؟
تُعد صبغة شعر واحدة من أكثر الوسائل شيوعًا لتغيير الإطلالة والتجديد في الشكل العام، وهي ليست حكرًا على فئة عمرية معينة أو نوع شعر معين، بل أصبحت اليوم خيارًا متاحًا للجميع بفضل التنوع الكبير في الألوان والتركيبات. لكن على الرغم من الإقبال الكبير على صبغات الشعر، إلا أن استخدامها يتطلب وعيًا ومعرفة بالأنواع المناسبة وطريقة العناية بعد الصبغة.
تنقسم أنواع صبغة شعر إلى نوعين أساسيين: الدائمة والمؤقتة. الصبغة الدائمة تخترق الشعرة من الداخل وتغير لونها لفترة طويلة، ما يجعلها مثالية لمن يرغب في تغيير جذري. في المقابل، الصبغة المؤقتة تغلف الشعرة فقط من الخارج، وتزول تدريجيًا مع الغسل، وهي خيار مناسب لمن يريد تجربة لون جديد دون التزام طويل.
من الجوانب المهمة عند اختيار صبغة شعر هو التركيز على تركيبتها. فهناك صبغات تحتوي على الأمونيا، وهي مادة فعالة في تثبيت اللون لكنها قد تسبب جفاف الشعر وتلفه مع الاستخدام المتكرر. ولهذا، تتوفر اليوم بدائل خالية من الأمونيا تحتوي على زيوت طبيعية ومكونات مرطبة تقلل من الأضرار المحتملة، وتناسب الشعر الحساس أو التالف.
أما الصبغات الطبيعية، فهي خيار مفضل لمن يبحث عن حل خالٍ من المواد الكيميائية. الحناء مثلًا، تعد من أشهر أنواع صبغة شعر الطبيعية، وتتميز بقدرتها على تقوية الشعر ومنحه لمعانًا طبيعيًا. إلا أن خيارات الألوان فيها محدودة، وهي عادةً تعطي درجات من الأحمر والبني.
بعد استخدام أي صبغة شعر، من المهم اتباع روتين عناية خاص يحافظ على اللون وجودة الشعر. يُنصح باستخدام شامبو وبلسم مخصصين للشعر المصبوغ، لأنهما يساعدان على تثبيت اللون لفترة أطول ويقللان من البهتان الناتج عن الغسل المتكرر أو التعرض للشمس. كما يُفضل الحد من استخدام أدوات التصفيف الحرارية لأنها تسرّع من تلف اللون.
ومن النصائح المفيدة أيضًا إجراء اختبار الحساسية قبل وضع الصبغة، خاصة إذا كانت تحتوي على مكونات كيميائية. فبعض الأشخاص قد يعانون من تهيج أو طفح جلدي عند استخدام المنتج لأول مرة، لذلك من الأفضل وضع القليل منه خلف الأذن أو على الذراع وانتظار 24 ساعة.
في النهاية، تبقى صبغة شعر وسيلة فعالة لإبراز الجمال والتعبير عن الشخصية، لكنها تتطلب وعيًا واهتمامًا بالتفاصيل الصغيرة التي تضمن نتيجة صحية وجذابة في الوقت ذاته.