انا وفتحيه ... والفلنتاين

انا وفتحيه والفلنتاين

ذات يوم كنت على لقاء حميم مع فتحيه ، وكان في ذلك اليوم مناسبة تهم العشاق " الحبيبه " وهي عيد الحب ، قررت حينها ان أفاجأها بوردة حمراء ، فذهبت وابتعت لها واحده , تشوقتُ كثيرا لهذا الموعد وكان كالموعد الاول بالنسبه لي ، كان شوقي يزيد كلما رأيت الورده ، فماذا ستكون ردة فعل فتحيه ؟ وما الذي ستفعله عندما تتفاجأ بهذا الرمز الرائع للحب ؟ وما هي المشاعر التي ستكافئني بها نظير هذه المفاجأة الغير متوقعه ؟ وبينما انا على هذه الحال فإذا بصفعة تنزل على رقبتي من الخلف كالمهده ، فقدت توازني وذاكرتي لثواني وعدت لعالمي وانتبهت فإذا بها فتحيه " الله لا يوفقها قال بتمزح معي " عندها تاكدت فعلا ان هناك فرق شاسع بين المرأة والانثى ، جلست بجانبي وانا ما زلت اتحسس رقبتي من الالم ، كانت الورده لا زالت في يدي وقد اخفيتها خلف ظهري لافاجأها بـــها

" زمان صارلك هون "؟
قالتها بصوتها الحنون وهي تزيل اللثام عن وجهها
" صارلي ساعة الا ربع "
قالت :
" لهالدرجة مشتاقلي يا غضيب " ؟
قلت لها لاختصر الموضوع:
" فتحيه غمضي عيونك يا حياتي "
ردت وبحده:
" ليش ؟ انشالله بدك توخذ بوسه ؟
" لا يا حبيبتي بوسة ايش هاي
" ها..." لليش بدك اغمض" ؟
" انت غمضي وما عليكي"
قالت:
" والله ان عملت اشي عاطل يا هشام لادفنك هون
" لاحظوا هذه العبارات الرومانسيه الرقيقه التي تخرج من فمها ، "غضيب" " بدفنك هون " ولكن كما قلت كانت حبيبتي وهذا ما اختاره لي الله ، المهم اغمضت عينيها وقدمتُ الورده لوجهها وقلت لها :
" ا فتحي هسا عيونك يا حياتي "
وفتحت عينيها وقد كشفت عن اجمل عينين خلقا لانثى
" وحده في الشرق ووحده في الغرب ما شالله "للعلم فتحيه كانت لاتتفاجأ عندما اتغزل في عينيها واقول لها ان اجمل ما فيك عينيك ، انا الذي كنت اتفاجأ ، المهم فتحيه شاهدت الورده " وغضب الله نزل على راسي"
" شو هاي ؟ جايبلي ورده ؟ شو انت جاي على مقبرة ؟ ليكون .. ضاربتني سياره وجاي اتطل علي ؟"
" ومن هالحكي " واستمرت فتحيه في الصراخ كالمجنونه حتى استطعت ان اصل لفمها " وحطيت نص الشماغ فيه " حينها هدأت قليلا " الله لا يوفقها" نظرت اليها وقلت لها معاتبا :
" هيك يا فتحيه لميتي علي خلق الله ؟"
" ردت وهي تلهث :
" شو لعاد .. جايبلي ورده ؟ ومكيف عليها كمان ؟"
" قلت لها "
" ولك يا خوثه اليوم الفلنتاين"
" شو يعني ؟ مش فاهمه "
قلت لها :
" اليوم عيد الحب يا هبله والحبيبه بهدوا لبعض ورد احمر"
حينها شعرت فتحيه بانها قد اساءت لي بدون سبب فقالت :
" بهدلتك صح ؟ الله يقطعني متيسني ، دايما بستعجل "
واخذت الورده وبكل رومانسيه وضعتها في فمها ومضغتها ، ثم بصقتها وهي تقول:
" يع مُرّة"

انا لم اعلق بشيء فقط تمتمت بالايه الكريمه " وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون " صدق الله العظيم ، بحثت عن فتحيه فلم اجدها لاتفاجأ بها و قد تعربشت على احد البكبات وتصيح باعلى صوتها

" انا سبقتك بتستاهل خذها كعابي"


" تبسمت وقلت في نفسي " ملعون ابو الحب " واهديتها " بوسه عالهوا " وعدت لمنزلي .