ملخص الكتاب العالمى كيف تكسب الأصدقاء؟

تلخيص الكتاب العالمي
كيف تكسب الأصدقاء
وتؤثر في الناس


تأليف تعريب
ديل كارنيجي عبد المنعم الزيادي








يُعد كتاب ( كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس ) أحد المراجع العالمية في مجال العلاقات الإنسانية ، وقد حقق نجاحاً باهراً في جميع اللغات التي تُرجم إليها والتي تربو على ستٍ وخمسين لغة ، كما حقق مبيعات عشرات الملايين من النسخ حول العالم ، وهو خلاصة أبحاث وتجارب ديل كارنيجي في الحياة ، وعلى حد وصف النُقاد الأمريكيين : إنه من أوسع الكتب انتشاراً في العالم باستثناء الكتب السماوية.

من منّا لايريد أن يكسب أصدقاء ؟ إن هذا الكتاب يعلمك طريقة كسب الأصدقاء والحفاظ عليهم بأسلوب علمي عملي يسير؛ حيث يحوي قواعد ومبادئ تستهدف اكتساب قلوب الناس – والناس هم أزواجنا وأبناؤنا وأصدقاؤنا ورؤسانا ومرؤوسونا – والتأثير فيهم بما يبلغنا غاياتنا ويحقق أهدافنا, دون إساءة إليهم في الوقت ذاته، وهذا هو فن المعاملة الإنسانية الذي لا غنى عن إجادته طمعاً في سعادة أو كسب أو تقدم وارتقاء، أو دخول جنة عرضها السماوات والأرض.

أما عن الطريقة المستخدمة في التلخيص : فكل مبدأ وقاعدة داخل هذا الملخص هي خلاصة فصل داخل الكتاب؛ حيث انتهج الكاتب – في كتابة الفصل - أن يروي العديد من التجارب التي خاضها بنفسه، أو يرويها عن غيره، أو ينقل آراء لعلماء نفس و علماء اجتماع، ثم يستخلص القاعدة من ذلك.

عزيزي القارئ .. ستحصل – بإذن الله – على نتائج مذهلة، وتغيراً واضحاً في علاقتك بمن حولك من خلال تطبيق هذه المبادئ؛ لكن المهم أن تكون محمود القصد، طيب النية، نبيل الغاية في ذلك.






" إن المبادئ التي يتضمنها هذا الكتاب ...

إنما تؤتي ثمارها إذا صدرت من أعماق القلب ...

فلست أبيع حقيبة ملأى بالحيَل والأخاديع ...

وإنما أحاول أن ألقي الضوء على طريقة مجدية من طرق المعشة السعيدة ..."

ديل كارنيجي







الجزء الأول : الأسس الفنية في معاملة الناس


1. ينبغي أن تتذكر أثناء معاملتك للناس أنك لا تعامل أهل منطق؛ بل أهل عواطف وشعور، وأنفس حافلة بالأهواء والكبرياء والغرور،واعلم أن اللوم شرارة خطيرة بوسعها أن تضرم النار في وقود الكبرياء. فدعنا بدلاً من أن نلوم الناس، نحاول أن نفهمهم، وأن نقتنع بأنّا لو كنا مكانهم فربما فعلنا أسوأ مما فعلوا، فهذا أمتع من اللوم بكثير. حاول دائماً أن تسامح وأن تعفو وأن تصفح، لعلك تخطأفي يوم من الأيام فتجد من يلتمس لك الأعذار ويسامحك.

2. حاول أن تركز على الصفات الطيبة في كل من حولك، وامنح تقديرك المخلص المنزه، وكن مسرفاً في ذلك، يدخر الناس كلماتك ويذكرونها سنواتٍ طوال حتى بعد أن تنساها أنت.

3.لماذا تتكلم دائماً عما تحب ؟ بداهةً أنت تحب ماتحب وسوف تحبه دائماً، ولكن محدثك قد لا يشاطرك هذا الحب. إذاً فالطريقة المثلى للتأثير في الشخص الآخر هي : أن تحدثه فيما يحبه، ويرغب فيه، وأن تدله على طريقة الحصول عليه.



الجزء الثاني : 6 طرق تحببك إلى الناس

1. أظهر اهتماماً بالناس . إذا أردنا أن نكسب الأصدقاء، فلنضع أنفسنا في خدمة غيرنا من الناس، ولنمد لهم يداً مخلصة نافعة مجردة من الأنانية والمصلحة الذاتية.

2. ابتسم ... فتعبيرات الوجه تتحدث بصوت أعمق أثراً من اللسان، من أجل ذلك اجعل ابتسامتك دائمة لكل من تلقاه، فالإبتسامة تشيع السعادة في البيت، وطيب الذكر في العمل، وهي توقيع ميثاق المحبة بين الأصدقاء.

3. نادِ الشخص الآخر بأحب الأسماء إليه،
فأجمل ما يمكن أ ن تسمعه آذاننا هي أسماؤنا.

4. اسأل محدثك أسئلة تظن أنه سيُسر بالإجابة عنها، شجعه على الكلام عن نفسه وأعماله وعن المجال الذي تخصص فيه. وتذكر أن محدثك يهتم بنفسه ورغباته ومشكلاته أكثر – بمائة ضعف – من اهتمامه بك وبمشكلاتك. وإن ضرساً يؤلمه لهو أهم عنده من مجاعة تعصف بأهل إفريقيا، أو كارثة تنزل بأهل الصين؛ فاجعل ذلك نُصب عينيك. فكن مستمعاً طيباً، وشجع محدثك على الكلام عن نفسه.

5.تكلم فيما يسر محدثك. حاول أن تعرف ما يسعد الشخص الآخر قبل مقابلته إن استطعت، وإلا ففي بداية حوارك معه.

6.كلنا يعشق الإحساس بالتقدير، فاجعل الشخص الآخر يشعر دائماً بأهميته، ودعنا نمنح الآخرين ما نحب أن نُمنحه.




الجزء الثالث : 12 طريقة لكي تجذب الناس إلى وجهة نظرك

1. إذا جادلت وتحديت وناقضت، فربما استطعت أن تنتصر أحياناً، لكنه نصر أجوف؛ لأنك ستخسر – علي أي حال – حسن علاقتك بمحدثك، وهذه الخسارة ربما لا تعوض. فلكي تجذب الناس إلى وجهة نظرك لا تجادل... واعلم أن أفضل السبل لكسب الجدال هو أن تتجنبه.

2. غيّر اعتقادك "أنا دائماً على صواب والآخرون دائماً مخطئون" ، فعندما تبدأ حوار مع شخص لا تصرح له بأنه مخطئ، فبهذا تكون قد جرحت كبرياءه؛ وبالتالي فإنه لن يتنازل عن رأيه وإن كان مخطئاً. بل من الأفضل أن تقول : إنني أرى رأياً آخر ، وقد أكون مخطئاً فيه؛ فأنا بشر، فإذا كنت مخطئاً فأحبب أن تصحح لي خطأي. احترم آراء الشخص الآخر .

3.دعنا نحاول أن نكسب الناس لوجهة نظرنا بلُطف وكياسة، وإذا كنا مخطئين فهيا نسلِّم بأخطائنا في سرعة وحماسة؛ فالإعتراف بالحق فضيلة.

4.تحاور بالرفق واللين و دع الغضب والعنف،
ولتعلم أن للرفق واللين قوة تفوق قوة الغضب والعنف.

5. لا تبدأ حوارك مع الشخص الآخر بالنقاط التي تختلفان فيها، بل ابدأ بنقاط الإتفاق، واسأل محدثك أسئلة تحصل من ورائها على الإجابة بـ(نعم) ، فإنه متى قال (لا) أوجبت عليه كبرياؤه أن يظل مناصراً لنفسه حتى وإن ظهر له أنه ليس على حق.

6. دع الآخر يتولى دفّة الحوار بعض الوقت، ولا تهيمن على الحوار طول الوقت متحدثاً عن بطولاتك ومهاراتك؛ بل دع الآخر هو الذي يتحدث عما يحب وكيفما يحب.

7. دع الشخص الآخر يُحس أن الفكرة فكرته، فكل ما عليك هو أن تقدم اقتراحات ودعه يستنتج الفكرة. واطلب دائماً النصح.

8. قد يكون الشخص الآخر مخطئاً فلا تلُمه، ولكن حاول أن تفهمه، واستعن عليه بالصبر الجميل، وحاول – مخلصاً – أن تضع نفسك مكانه، وقل لنفسك : تُرى كيف أشعر وكيف أتصرف لو كنت مكانه؟


9. "إنني لا ألومك مثقال ذرة لوقوفك هذا الموقف وإحساسك هذا الإحساس، ولو كنت مكانك لأحسست تماماً مثلما تُحس، واتخذت مثل الموقف الذي تتخذ" عبارة كهذه كفيلة بأن تصفي جو الحوار مما قد يعتكره، وتشيع فيه روحاً طيبة، وتحدو بالشخص الآخر إلى الإنصات إليك باهتمام. ولكن ... قُلها مخلصاً.


10. إذا شئت أن تُغيِّر طباع الناس فخاطب فيهم عواطفهم النبيلة، حاول دائماً أن تقوِّ داخلهم دوافع الخير، وأثِر بداخلهم المشاعر الطيبة.


11.عرض الحقائق مجردة لم يعد يكفي، بل يجب أن نعرضها بشكل تمثيلي يؤثر في النفوس. نعم.. ينبغي أن تتقن فن العرض كما تتقنه السينما والإذاعة.

12.لا شئ يشعل الحماسة ويحفِّز إلى سرعة الإنجاز مثل المنافسة. وأعني بالمنافسة : الرغبة في التفوق. فإذا أردت أن تكسب الناس ذوي الروح الوثّابة والشجاعة الأدبية إلى وجهة نظرك فضع الأمر موضع التحدي.



الجزء الرابع : 9 طرق لكي تملك زمام الناس
دون أن تُسيئ إليهم أو تستبدي عنادهم


1. إن لم تجد بُداً من مصارحة الآخرين بأخطائهم فابدأ بالثناء المستطاب والتقدير المخلص.

2.إذا رأيت خطأً فادحاً يحدث وأردت أن تصلحه فالفت النظر إليه من طرف خفي.

3. استخدم بعض العبارات التي تُلزم بها نفسك حدود التواضع، وترفع بها قدر محدثك بما تضفيه عليه من الثناء الصادق المعتدل؛ ولكي تحقق هذا تكلم عن أخطائك قبل أن تنتقد الشخص الآخر.

4. " لا يحب أحد ان يتلقى الأوامر " حقيقة لابد أن تدركها جيداً، فإذا أردت من أحد أن يفعل شيئاً ما – تريده أنت – فقدّم اقتراحات مهذبة ولا تصدر أوامر صريحة، وبذلك تكون قد أفسحت مجالاً للشخص الآخر لكي يتصرف من تلقاء نفسه.

5. لكي تملك زمام الشخص الآخر دون أن تسئ إليه دعه يحتفظ بماء وجهه، وذلك بتجنب إحراجه, ومواجهته بأخطائه صراحةً.

6.لا تطمح إلى تحسين أوضاع الناس ؟ أو من يهمك أمره منهم ؟ لو أننا شجعنا الناس الذين نتواصل معهم، على إدراك مواهبهم الخفية، لذهبنا إلى أبعد من مجرد تحسينهم، وبذرنا بداخلهم ( بذرة أمل ). إذاً من الآن امتدح أقل إجادة، وشجع الشخص على الإستمرار، وبث الأمل بداخله أنه سيتحسن بمرور الوقت وبتكرار المحاولات.

7.ثمة سبيل واحد لكي تحصل على خير ما في مجرم شرير : عامله كما لو كان سيداً شريفاً، تجده يستجيب لهذه المعاملة لفوره. فإذا أردت أن تؤثر في سلوك إنسان فأسبغ عليه ذكراً حسناً يقم على تدعيمه.

8.إذا أردت أن تساعد إنساناً في تغيير سلوكه، فاجعل السلوك الذي تريد إصلاحه يبدو ميسور التصحيح، واجعل العمل الذي تريده أن ينجزه سهلاً هيناً.

9.حبب الشخص الآخر في العمل الذي تقترحه عليه ... إذا أردت أن تملك زمام الناس دون أن تسئ إليهم.




الجزء الخامس : رسائل أتت بنتائج كالمعجزات


تأتي الرسائل بالمعجزات عندما تضفي فيها على المرسل إليه قدراً من الإحترام، وحظاً وافراً من التقدير والأهمية
وإليك نموذجاً من هذه الرسائل ...
لقي أحد العملاء لدى إحدى شركات المحمول معاملة دون المستوى من موظف الإستقبال عند آخر زيارة له لفرع الشركة الموجود في بلدته؛ فقرر إخطار الإدارة بذلك؛ فأرسل هذه الرسالة:
" تحية طيبة وبعد...
حقيقةً لا أجد كلمات تعبر عن مدى شكري وامتناني لشركتكم الموقرة وخدماتها المتميزة التي بها يسَّر الله لي كثيراً من أعمالي.
كما أعتز بكوني أحد عملائكم طوال عشر سنوات مضت، وطوال هذه الفترة كنت أُقابَل بالبشر والترحاب من قِبل موظفيكم الكرام، إلا آخر مرة ...!
فقد لقيني موظف الإستقبال – على غير عادته – بملامح عابسة، وقد التمست له العذر (لعل أحد أبلغه خبراً أزعجه).
وسبب إخطاركم بذلك لم يكن فقط استيائي – المؤقت - من ذلك؛ فثقتي فيكم تتعدى الحدود, وأعلم أن هذا حدثاً عارضاً وبإذن الله لن يتكرر.
لكني خشيت أن يظن أحد العملاء الجدد للشركة أن هذا هو سمت الشركة؛ فيُعرض عنها. لذا أرجو أن ينال الأمر اهتمامكم.
مع أطيب تمنياتي بمزيد من النجاح والتميز




[U]الجزء السادس : 7 طرق لكي تسعد حياتك الزوجية [/u]

1.إن النكد هو أقسى المبتكرات الجهنمية التي تفنن في اختراعها أبالسة الجحيم لتحطيم الحب، وهو أقواها فتكاً. إنه كلدغة الحية ليس له دواء. لذا كان هذا الوباء هو أسرع الطرق لمقبرة الحياة الزوجية. فإذا أردتما أن تستبقيا سعادتكما الزوجية فلا تختلقا النكد.

2. أول ما ينبغي أن تتعلمه في فن معاملة الناس هو : ألا تعترض الطرق التي يستمدون منها السعادة. فدع شريك حياتك ينطلق على سجيته، ويعيش على طبيعته، فلا تطالبه بأن يتصرف بشكل معين على غير ما اعتاد بغير سبب مقنع.


3.أقصر الطرق إلى الطلاق هو النقد. نعم، النقد الذي يكسر القلب ويُذل النفس، فاحذر هذا النقد. وأوضح ما تراه من خطأ بلُطف وهدوء.

4.إن أكثر الرجال غافلون عن المجهود الذي تبذله زوجاتهم من أجل أن يظهرن لهم بأفضل مظهر, ويقدمن أشهى طعام, ويجعلن البيت جنة. فمن اليوم امنح تقديرك المخلص لزوجتك؛ معبراً لها عن جمال مظهرها وطعامها الأخّاذ، واجعلها تشعر أنك تفرق بين الجمر والتمر.

5.إنك لتجد التوافه دائماً في قرارة كل شقاء زوجي، فتغاضَ عن تلك الهفوات كي لا تتحطم حياتك الزوجية، وتنقلب إلى جحيم.


6.إننا جميعاً أكثر تلطفاً مع الغرباء منّا مع الاقرباء، فلا يخطر ببالنا أن نطالع خطابات أصدقائنا ومعارفنا بدون استئذانهم، لكننا نفعل هذا وأكثر مع أقرب الناس إلينا، ولا نفتأ نصبّحهم ونمسّيهم بالإهانات واللوم والتفتيش عن الأخطاء. فقرّر إلتزام اللياقة واللباقة في معاملتك لزوجتك.

7. إن الناحية الجنسية جزء أساسي من الزواج ومن عوامل نجاحه، وكثيراً من الزيجات فشلت بسببه. ولكي تسعد حياتك الزوجية اكتسب معلومات جيدة عن هذا الجانب من جوانب حياتك، على أن تكون هذه المعلومات نابعة من مصادر موثوقة، مثل: كتاب علمي لطبيب متخصص ، أو دراسات صادرة عن مؤسسة علمية معترَف بتخصصها في هذا المجال.