الفرق بين قوله تعالى "وما يدريك" وقوله " وما أدراك
في الكليات للكفوي 1/802-803:
" ما يدريك: كل شيء في القرآن ما يدريك فلم يخبر به
ما أدراك: وكل شيء في القرآن وما أدراك فقد أخبر به وذلك أن ما في الموضعين للاستفهام الإنكاري لكن في ما يدريك إنكار ونفي للإدراك في الحال والمستقبل فإذا نفى الله ذلك في المستقبل لم يخبره ولم يفسره وفي ما أدراك إنكار ونفي لتحقق الإدراك في الماضي ولا ينافي تحققه في الحال أو المستقبل فأدرى الله بإخباره وتفسيره" اهـ .
وفي تاج العروس :[ فذَكَرَ الرَّاغِبُ أَنَّ كلَّ شيءٍ ذَكَرَه الّلهُ عزَّ وجلَّ بقوْلِه وما أَدْرَاكَ فَسَّره وكلَّ ما ذَكَرَه بقوْلهِ وما يُدْرِيك تَرَكَه مُبْهماً وفي هذا المَوْضِعِ ذَكَرَ ( وما أَدْرَاكَ ما سِجِّين ) وكذا في قوْلِه عزَّ وجلَّ : ( وما أَدْرَاكَ ما عليون ) ثم فسَّر الكِتابَ لا السِّجِّين والعَلِيّين قالَ: وفي هذه لَطِيفَة مَوْضِعها الكُتُب المُطَوَّلات] اهـ تاج العروس 35/170-171 .
وفي صحيح البخاري رحمه الله:
[بَاب فَضْلِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ مَا أَدْرَاكَ فَقَدْ أَعْلَمَهُ وَمَا قَالَ وَمَا يُدْرِيكَ فَإِنَّهُ لَمْ يُعْلِمْهُ]
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري:
[ قَوْله : ( قَالَ اِبْن عُيَيْنَةَ إِلَخْ ) وَصَلَهُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر فِي " كِتَاب الْإِيمَان " لَهُ مِنْ رِوَايَة أَبِي حَاتِم الرَّازِيِّ عَنْهُ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ , فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ : كُلّ شَيْء فِي الْقُرْآن وَمَا أَدْرَاك فَقَدْ أَخْبَرَهُ بِهِ , وَكُلّ شَيْء فِيهِ وَمَا يُدْرِيك فَلَمْ يُخْبِرْهُ بِهِ . اِنْتَهَى .
وَعَزَاهُ مُغَلْطَاي فِيمَا قَرَأْت بِخَطِّهِ لِتَفْسِيرِ اِبْن عُيَيْنَةَ رِوَايَة سَعِيد اِبْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْهُ , وَقَدْ رَاجَعْت مِنْهُ نُسْخَةً بِخَطِّ الْحَافِظِ الضِّيَاءِ فَلَمْ أَجِدْهُ فِيهِ , وَمَقْصُودُ اِبْن عُيَيْنَةَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْرِف تَعْيِينَ لَيْلَة الْقَدْرِ , وَقَدْ تُعُقِّبَ هَذَا الْحَصْرُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
( لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ) فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي اِبْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ , وَقَدْ عَلِمَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَالِهِ وَأَنَّهُ مِمَّنْ تَزَكَّى وَنَفَّعَتْهُ الذِّكْرَى .] اهـ
رد: الفرق بين قوله تعالى "وما يدريك" وقوله " وما أدراك
رد: الفرق بين قوله تعالى "وما يدريك" وقوله " وما أدراك
جزانا واياكم الخير
شكرا لمرورك