احترس «كيس المناديل» فيه سم قاتل "أسهل طرق انتشار السرطان وأمراض الكبد "

[Rise Company]

• عبوات مناديل رخيصة الثمن متداولة بالشوارع ووسائل المواصلات
• دكتور جلدية: كلور ومواد تفتيح وعطور مجهولة بالمناديل المغشوشة تسبب أكزيما جلدية

• مورد خامات للمصانع

• 8 مصانع للمناديل الورقية معتمدة في مصر تخضع للرقابة والإشراف
• مصانع بير السلم تستخدم ورقا معاد تدويره وعطورا مهربة ولا تخضع للرقابة
• نستورد 70 ألف طن خشب طويل وقصير الألياف لزوم مصانع المناديل
• 10 كيلو جرامات معدل استهلاك المواطن المصري سنويًا من المناديل

• موزع لإحدى الشركات:

• تعرضنا للتقليد وقمنا بإبلاغ الجهات المسئولة وتغيير الشكل الخارجي للعبوات
• 1500 ورشة "بير سلم" لتصنيع المناديل بمناطق باسوس وقري الغربية والدقهلية

• مصنع بير سلم :

• 3 بكرات بسعر عشرة جنيهات وبكر تواليت بـ 6 جنيهات

• الرقابة الصناعية:

• مسئولون عن المصانع المُسجلة فقط.. ولا دخل لنا بمصانع بير السلم

• مباحث التموين:

مليون عبوة مقلدة و5 أطنان ورق مناديل بأحد مصانع بير السلم

• حماية المستهلك: لم ترد شكاوي من الجمهور ونطالبهم بالإبلاغ عن المصانع المخالفة

• طبيب باطني: الإصابة بالسرطان وأمراض الكبد أبرز أمراض المناديل مجهولة المصدر

قد تكون داخل سيارتك الخاصة أو مُستقلاً إحدي وسائل المواصلات العامة سواء مترو الأنفاق أو الأتوبيسات، وتجد أحد الباعة يعرض عليك شراء عبوات مناديل ورقية، بمختلف الأشكال والأنواع وبأسعار أرخص بكثير من الأسعار الحقيقة لها بالأسواق.

وبمجرد النظر لتلك المناديل تجدها ذات رائحة رديئة وملمس خشن ولون أبيض "مصفر" ورديئة التغليف.. ولا يتوقف الأمر عند ذلك الأمر فقد تشعر بإحمرار الجلد أو رغبة في العطس بعد استعمالها، ولعل أبرز من يتعرضون لمثل تلك الأعراض من لديهم بعض أنواع أمراض الحساسية.

"العبوة 250 منديل" بجنيهين فقط.. هكذا ينادي البائع بالشارع على أصحاب السيارات الملاكي والأجرة، ولا يعبأ أحمد متولي، سائق تاكسي، بنوعية المناديل أو جودتها، فكل ما يهتم به هو رخص سعرها حيث يصل لنصف السعر الأصلي للعبوات بمحلات السوبر ماركت، ومع ارتفاع درجات الحرارة وازدحام المواصلات، لا يمكنه الاستغناء عنها.

لكن يعترض أحمد موسي، صاحب سيارة، على فكرة شراء عبوات المناديل الورقية من الباعة بالشوارع ويكتفي بدفع أموال لهم دون الحصول عليها، لأن البعض يستغل تلك العملية كواجهة للتسول وبالأخص السيدات، مضيفاً أنه يعتمد على شراء المناديل الورقية من الصيدليات أو المولات التجارية المعروفة، التى يتم فيها تداول الماركات المعروفة والمعتمدة للمناديل الورقية، ويبرر ذلك أن أبناءه يستخدمون المناديل الورقية دائمًا ويخشي على إصابتهم بالأمراض من جراء استخدام المناديل الرديئة مجهولة المصدر.

• الرقم الهيدروجينى

ويحدّد الدكتور محمد عبدلله، استشاري الجلدية، أضرار المناديل مجهولة المصدر، قائلاً: إن تلك المنتجات مجهولة المصدر تستخدم الكلور ومواد التفتيح وعطور مجهولة المصدر، ولهذا بها ارتفاع كبير في معدلات الرقم الهيدروجينى بمواد التصنيع، وهو ما يعنى أن هذه المناديل تحتوى على خواص قلوية تسبّب التهابات جلدية لأى شخص يقوم باستعمالها، والعطور المجهولة بها تسبب الإكزيما وتسبب التهابات جلدية على عكس المنتجات المُعقمة الموثوق بها".

ولكن من أين تأتى عبوات المناديل المقلدة ولماذا انتشرت مؤخرًا وكيف يمكن للمواطن التعرّف عليها.. يكشف حقيقة ذلك "محمود درويش"، أحد أكبر موردي خامات الورق لمصانع المناديل الورقية، قائلاً لموقع "صدى البلد": "لدينا أكبر مصانع للمناديل الورقية بالمنطقة العربية وهى بالترتيب (سنديان)، و(فاين) وهو تابع لمصنع سنديان، و(فلورا) و(كارمن)، و(هاندي) و(زينة) و(الشرق الأوسط)، وهناك بعض المصانع المتوسطة التى تحصل على رولات المصانع الكبيرة لتقطيعها وتعبئتها، وتلك هي المصانع المُعتمد فقط في مصر.

ويشرح "درويش" آلية تصنيع المناديل في مصر قائلاً: "صناعة المناديل نوعان أحدهما للاستعمال اليدوي وآخر لاستعمال "التواليت"، وصناعة المناديل تحتاج لمواد خام من الخارج وهي لب خشب طويل ولب خشب قصير الألياف ونستورد حوالى 70 ألف طن منه، وبعض المصانع تستخدم اللب المستورد فقط، وآخرون يضيفون عينات من ورق "الدشت" وهو فضلات الورق الأبيض، وهناك أيضًا مواد العطور المستوردة التى تضاف خلال عملية التصنيع".

وتابع: "مصر تعتبر من أكبر الدول المصنعة في الشرق الأوسط هى والأردن ونتتج حوالي 100 ألف طن ورق مناديل، وهو مصنوع على هيئة رولات كبيرة عريضة تصل طولها حوالي 100 سم، ويتم تحويلها إلى مناديل بأشكال عديدة سواء رولات تواليت أو علب مناديل أو مناديل جيب وغيرها من الأشكال".

• بير السلم

وحول مصانع بير السلم أفاد، مورد ورق المناديل، إنه لايعترف بمصانع بير السلم لأنها لا تملك شهادات الأيزو ولا تخضع للرقابة الصناعية أو الرقابة على الصادرات والواردات عند جلب مُستلزمات التصنيع، ولكن تحصل على مستلزمات التصنيع المُهربة من دول الهند والصين وماليزيا والتى تصدّر رولات ورق مُعاد تدويره وعطورًا غير مُطابقة للمواصفات.

وأوضح "درويش" أن المصانع المُعتمدة تستخدم إضافات كيمائية عبارة عن عطور مُعتمدة ومُطابقة للمواصفات العالمية وهى تعطى نوعًا من الرائحة الطيبة والملمس الناعم، ويتم ذلك بالتعرض لأبخرة خلال عملية التصنيع لإكساب المناديل تلك الرائحة دون تدخل يدوي.

• معدل الاستهلاك

ووفق تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن الدراسات تشير إلى أن معدل استهلاك المواطن المصري من المناديل الورقية 10 كيلو جرامات حصة الفرد سنويًا في مصر، وهى أقل مُعدلات استهلاك فى العالم، ولكن معدل نمو الاستهلاك فى مصر يتنامى بقدر كبير نظرًا لتغيير ثقافة استخدام المنتجات الورقية فى مصر، ففى عام 2014 زادت تلك الصناعة بنسبة 140%.

وأوضح التقرير أن العالم ينتج حوالي 21 مليون طن من المناديل الورقية، ونصيب الولايات المتحدة الأمريكية من هذه الكمية 12 مليون طن، كما تنتج أوروبا 6 ملايين طن.. وبقية العالم ينتج فقط 3 ملايين طن من المناديل الورقية.

وأضاف أن القطاع بالشرق الأوسط يستهلك نحو 8 ملايين طن سنويًا من ورق المناديل، حيث يتم استيراد 5 ملايين طن وإنتاج 3 ملايين محليًا، يستورد قطاع الورق والمناديل في الشرق الأوسط 62% من احتياجاته من الخارج، وأن حجم استهلاك منطقة الشرق الأوسط من المناديل والمناشف الورقية سيتجاوز 38 مليون طن سنويًا بحلول 2020.

• لب الورق

ويشير محمد أشرف، مُوزع أحد المصانع المُعتمدة خلال حديثه لـ"صدي البلد" إلى أنه تُباع على الأرصفة وبالطرق وداخل عربات المواصلات خمس عبوات بعشرة جنيهات، رغم أن ثمن العبوة الأصلية بنفس السعر، وربما تكون بنفس اسم الماركة الأصلية أو تم تغيير حرف أو حرفين من الاسم، لكي يتم خداع المستهلك.

ويضيف: "قمنا بالتنويه على عبوات منتجاتنا بعد تعرضها للتقليد والغش بأنها مصنعة من لب الورق النقي 100% ضمانًا لأعلي مستويات الجودة وأنه آمن تمامًا على البشرة ويخضع لإجراءات رقابة صارمة للتأكد من تحقيق أعلى مستويات الجودة، وهناك خدمة للعُملاء لتلقي الشكاوي ورقم التسجيلة وأنه أنتج طبقًا للماوصفات الأوروبية (EEC 59 92)، بالإضافة لرقم الهاتف والفاكس وبيانات المنتج من حيث الحجم والعدد وأنه صنع في مصر ومغلف بشكل جيد".

وأوضح أن شركته حاولت التنسيق مع مباحث التموين لوقف تقليد المنتجات الورقية، ولكن للأسف أغلب تلك المصانع تعمل بعيدًا عن أعين الرقابة في المحافظات وتقوم بتقليد العبوات بنفس رقم التسجيلة والسجل الصناعى، رغم أنها غير مُطابقة للمواصفات ولا تملك سجلاً صناعيًا، وهو الأمر الذي يحول دون الوصول لها، فبعض تلك المصانع يعمل داخل المنازل من خلال الاستعانة بالورق المُهرب وبعض ماكينات التقطيع وتقوم بعض المطابع غير الرسمية بتقليد أشكال العبوات لهم وتزويرها، وتعبئة العبوات بمنتجات رديئة وضارة بالصحة لأنها ذات خامات ضارة وتتم تعبئتها يدويًا.

وكشف عن وجود قرابة 1500 ورشة بير سلم بمنطقة "باسوس" وقري الغربية والدقهلية لتصنيع المناديل المغشوشة.

وأكد أنه تتم الرقابة بصفة دورية على خطوط التصنيع لدينا وسحب عينات من قبل هيئة الرقابة الصناعية للكشف عن مدي مطابقتها للمواصفات، بالإضافة للرقابة على لوازم التشغيل من ورق ومواد كيمائية من قبل الرقابة على الصادرات والواردات، لضمان سلامتها ومطابقتها للمواصفات، موضحًا أن مواصفات المناديل المصنعة تخضع للرقابة.

• منتجات بنصف السعر

وللوقوف حول طبيعة مصانع بير السلم والإغراءات التى تقدّمها للمستهلك لكي يُقبل عليها تواصلنا هاتفيًا مع أحد منتجي المناديل، وادعينا الرغبة في شراء مناديل ورقية لمطعم أسماك، فأفاد بأنه يوفر منتجات بنصف السعر، وهي كالآتي مناديل المطبخ 3 بكرات بـسعر 10 جنيهات، وبكر التواليت 9 بكرات بسعر 6 جنيهات.

ومصنع آخر بدأ الإعلان عن منتجاته بأنه ينتج كافة أنواع المناديل الورقية وهي علب المناديل بمختلف المقاسات – رولات مناديل للمطبخ – بكر مناديل للتواليت – عبوات إيزي باك – عبوات المناديل الاقتصادية – قواعد الأكواب الورقية (كوستر) - عبوات المناديل الجامبو 550 – 750 منديلا - مناديل السفرة المطبوعة – مناديل الجيب) وقام بعرض الأسعار لجلب مُوزعين ووكلاء.

وبنفس الاسم التجاري كان هناك مصنع وموزع لمناديل ورقية باسم "زينة " وأكد أن لديه منتجات ورقية ذات شكل جذاب وجميل وجودة عالية وسعر رخيص وعبوات 100 منديل وحتى 750 منديلاً وكذلك مناديل البكر الجامبو المضغوط وبكر التواليت، بداية من وزن 140 جرامًا بسعر 5 جنيهات لعشر باكيتات، وحتى وزن 500 جرام بسعر ثماني جنيهات لعشرة باكيتات.

• الرقابة

الرقابة على المصانع المُسجلة بهيئة التنمية الصناعية، يتم من خلال هيئة الرقابة الصناعية، وتتم مُراعاة المواصفات التى وضعتها منظمة المواصفات والمقاييس الدولية المعروفة باسم منظمة (الأيزو) وهي ثلاثة شروط بخصوص جودة المناديل الورقية، أولها العلامة (ISO ظ،ظ¤ظ*ظ¢ظ¤)، وهى علامة بيئية توضع على منتجات الشركات، أما العلامة أخرى (ISO ظ،ظ¤ظ*ظ¢ظ،) فهي تعني أن تلك المناديل من مواد مُعاد تدويرها ظ،ظ*ظ*ظھ، وهناك علامة أخرى تدل أن المنتج مُصرح به بيئيًا، وتلك العلامة تعتبر أجود أنواع المناديل الورقية في العالم وتحمل اسم (ISO ظ،ظ¤ظ*ظ¢ظ¥) ويكون تصريحها البيئى من نوع (EPD)، وهي ما تعترف به هيئة المواصفات المصرية ولا تعترف بالعلامة (ISO ظ،ظ¤ظ*ظ¢ظ،) الخاصة بالمناديل المصنعة من مواد معاد تدويرها ولا تسمح بتداولها.

ويوضح مصدر مسئول بهيئة الرقابة الصناعية أن هيئة الرقابة الصناعية لا تراقب على مصانع بير السلم ومسئوليتها تقف على المصانع المُسجلة، ويتم المرور بشكل دوري وسحب عينات وتحليلها والتأكد من مُطابقتها للمواصفات".

وأضاف: "أى مصنع للمناديل لابد أن يحصل على الاشتراطات والمعايير قبل بدء التصنيع ويدفع رسومًا مقابل ذلك لهيئة المواصفات والجودة، ويتم بعد ذلك استكمال كافة الاشترطات الأخري التى تضعها هيئة التنمية الصناعية حتى يحصل المصنع على سجل صناعي ويصبح لمنتجه رقم تسجيلة تفيد بأنه مطابق للمواصفات وغير مقلد أو مغشوش، وجميع المنتجات المرخصة بها عبارة ''ECC/92/59'' ومكتوب بجواره "طبقاً للمواصفات الأوروبية".

• مباحث التموين

ويؤكد اللواء مدحت عبدالله، رئيس مباحث التموين، أن مصانع وورش بير السلم تخضع لرقابة الإدارة العامة لمباحث التموين وفروعها بالمحافظات، سواء كان خلال عملية التصنيع أو التوزيع أو الطرح بالأسواق.

ويشير إلى أن الإدارة العامة تتولى تلقي البلاغات عن مصانع بير السلم التى تعمل بعيداً عن أعين الرقابة، وتم بالفعل ضبط مصنع بدون ترخيص بمنطقة (أبو النمرس) لتصنيع وإنتاج المنتجات الورقية بكميات تقدر بحوالي مليون و827 عبوة ورقية مقلدة منتج نهائي و5 أطنان ورق منادبل كمستلزمات إنتاج قبل التصنيع، ومصنع آخر بمنطقة حلوان وتم ضبط 40 ألف عبوة مناديل قبل الطرح للبيع و900 كيلو ورق مناديل كمستلزمات إنتاج، وجميع تلك المنتجات مغشوشة ومقلّدة.

وأضاف أنه يتم توجيه تهمة الغش التجاري لصاحب المنشأة والغرامة فيها لا تتعدى عشرة آلاف جنيه، والسجن لا يتجاوز ثلاثة أعوام، وللأسف ضعف العقوبة وراء انتشار تلك الصناعات بالأقاليم.

وأشار رئيس مباحث التموين، إلى أنه إذا تقدم أحد بشكوي ستتم الاستعانة بمباحث التموين لشن حملات، وأيضاً بهيئة المواصفقات والجودة وإرسال العينات لمعامل هيئة التنمية الصناعية للتأكد من مدى مُطابقتها أو عدم مُراعاة المنتج للمواصفات، وهل لديه سجل صناعي أم لا ومقيد بهيئة التنمية الصناعية ويراقب عليه من قبل هيئة الرقابة الصناعية أم لا، وأغلب تلك المصانع تستغل جهل المواطن بمواصفات المناديل الورقية السلمية.

• حماية المستهلك

ويؤكد اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، أنه لم يتم إخطارنا بشكاوي خاصة بالمناديل الورقية، ونحن في انتظار أى شكوى للتحقيق فيها، والجهاز يرفض تداول المنتجات مجهولة المصدر فى الأسواق، ويسعي لضبط تلك المنتجات المخالفة للاشتراطات عن طريق الأجهزة المعنية، خاصة أنها تلامس الجسد وقد تسبّب له ضررًا جسيمًا.

وطالب "يعقوب" المواطنين ممن لديهم معلومة عن وجود مصنع مخالف بالاتصال على أرقام الجهاز المعروفة، مضيفا أن تلك الشركات تستغل الإعلان عبر الإنترنت، وهو من ضمن جرائم الغش التجاري، وإذا تم القبض على أحد تلك المصانع ستتم مصادرة المنتجات الورقية وتوجيه عقوبة غرامة مالية من خمس آلاف إلى عشرة آلاف جنيه، ونعمل الآن على تغليظ العقوبة لمنع التجاوزات التى تضر بالمستهلك.

• السرطان والتهاب العين

ويوضح الدكتور أحمد عبد السميع، استشاري الباطنة، أن خطورة تلك المناديل لا يتوقف على الاستعمال اليدوي فهناك جزء من استخدامها في لف وتغطية الأطعمة وهذا التلامس يؤدي لانتقال الأمينات العطرية إلى الطعام وبالتالي للإنسان والإصابة بالسرطانات.

ويضيف أن استخدام الألوان مجهولة المصدر يؤدي للإصابة بأمراض الكبد نظرًا لتراكم السموم في الجسم جراء استخدام تلك المناديل في الأغراض اليومية، وكون تلك المناديل مصنوعة من المخلفات وليس لب الخشب قد يعني ذلك كونها موطنًا للبكتيريا التى تؤدي للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والتهابات العين والأنف والطفح الجلدي، خصوصاً بالنسبة للأطفال الذين تفوق حساسية بشرتهم حساسية بشرة الكبار بمراحل ويمكن لأي بكتيريا أو ميكروب أن يخترقها بسرعة.

وحتى يعي المواطن آلية الوصول لمنديل صحي يقول محمود درويش، خبير صناعة المناديل، إنه على المستهلك ألا يحصل على حاجته من المناديل الورقية من كشك بالشارع أو بائع متجول ولكن من الصيدليات أو المحلات التجاربة المعروفة، وأن يتأكد من أن المناديل ذات مسام مغلقة وملمس ناعم ولون متجانس بدون بقع، وأن يكون أبيض ناصعًا وليس رماديًا، وألاّ يُقبل على شراء المناديل الملونة لأنها وسيلة لإخفاء الشوائب.