عالجي الشيخوخة الباطنية قبل التجاعيد التجاعيد لندن/ انسي أمر التجاعيد، يجب أن تعالجي أولا علامات الشيخوخة الباطنية للحفاظ على مظهر الشباب، فتشعر جميع النساء بالقلق عند ظهور التجاعيد المزعجة وترهّل البشرة، لكنّ هذه العوامل ليست إلا مؤشرات سطحية للشيخوخة.
ثمة عوامل أكثر خطورة تعزز الشيخوخة، لكنها لا تظهر للعيان مثل التجاعيد حول العينين، إنها مؤشرات لا تُلاحظ بسهولة، لكنها تؤثر بشكل كبير على الرشاقة والصحة على المدى الطويل، وبالتالي، إذا أهملتها، ستبدين أكبر سناً من عمرك الحقيقي.
إليك عوامل يجب التنبه إليها وتدابير وقائية يجب اعتمادها لمعالجة الوضع.
الدماغ: تحصل التغيّرات التي تطاول الدماغ تدريجاً، لذا تصعب ملاحظتها، يبلغ نشاط الدماغ ذروته في بداية العشرينات، بعد هذه المرحلة التي تشهد أقصى درجات الإبداع واكتساب المعارف، تبدأ الخلايا العصبية بالتراجع طبيعياً، ويتباطأ نشاط الأعصاب التي ترسل الرسائل عبر الدماغ. صحيح أن هذه العملية تحصل طبيعياً ولا يمكن تجنّبها، لكن أظهرت الأبحاث أن الحفاظ على الرشاقة وعلى صحة جيدة وتعزيز نشاط الدماغ عوامل تبطئ هذه العملية.
أحد النشاطات التي تحفّز الدماغ تعلّم لغة أجنبية أو حل الأحجيات، لأنها تساعد في الحفاظ على سلامة الذاكرة واكتساب المعارف.
الأسنان: يركز عدد كبير من الناس على بذل جهود كبيرة لمكافحة التجاعيد، لكنهم يتجاهلون تأثير حالة الأسنان على الشيخوخة، لا سيّما إذا كانت مهترئة أو ملطّخة أو إذا كانت اللثة في حالة سيئة. قد تؤدي الأسنان المتكسّرة والتيجان أو الجسور إذا كانت لا تتناسب مع شكل الأسنان إلى تقلّص حجم الشفّة العليا، فلا تعود ممتلئة، وهذا مؤشر بارز على الشيخوخة.
لكن ثمة طرق عدة لتحسين حالة الأسنان والمظهر عموماً:
- صرير الأسنان: تحصل هذه الحالة تلقائياً مع عدد كبير من الأشخاص خلال الليل. قد يكون الأمر وراثياً أو ناجماً عن الضغط النفسي، ما يؤدي إلى تراجع حجم الأسنان واهترائها، يحضّر لك طبيب الأسنان طقم أسنان اصطناعياً خاصاً لساعات الليل لمنعك من صرير الأسنان.
- الأسنان الملطّخة: مع التقدم في السن، تصبح قشرة الأسنان شفافة وتصبح طبقة الأسنان الكلسية داكنة اللون، من المفيد اللجوء إلى عملية تبييض الأسنان لدى طبيب الأسنان أو استعمال عدة منزلية للعناية بها، ما ينقص سنوات من عمرك..
- تقلّص حجم اللثة: مع التقدم في السن، يتقلّص حجم اللثة تلقائياً، ما يُبرز القطع المعدنية المستعملة لإصلاح الأسنان بشكل بشع. بالتالي، قد تحتاج تيجان الأسنان إلى إعادة تعديل. إذا كانت حالة اللثة متدهورة إلى حد كبير، قد يلجأ أطباء تجميل الأسنان إلى جراحة زرع لاستبدال اللثة المهترئة. ننصح بالحفاظ على سلامة اللثة ونظافة الفم عبر تنظيف الأسنان بالخيط وبمعجون الأسنان، صباحاً ومساءً، للتخلص من طبقة الجير التي تضرّ اللثة.
العينان: يتراجع النظر بعد سن الأربعين تدريجاً، فتصعب بالتالي رؤية أصغر الأشياء أو قراءة الأحرف الصغيرة. لذا من الضروري زيارة اختصاصي العيون سنوياً للمراجعة.
تجفّ العيون مع التقدم في السن بسبب الهواء المكيّف، دخان السجائر، انقطاع الطمث، والتقدم في السن ببساطة، ما يقود إلى وخز في العيون أو حتى تشوّش النظر وحساسية تجاه الضوء. يُعالَج جفاف العيون عادةً بواسطة الدموع الاصطناعية، وهي عبارة عن قطرات عيون تزيل ذاك الشعور بالوخز وترطّب العينين.
كذلك تصبح العينان أيضاً أكثر انتفاخاً واحمراراً مع التقدم في السن، يساهم بريق العينين في استعادة مظهر شاب، لذا يجب تحسين شكلهما عبر النوم لساعات كافية والإكثار من شرب الماء.
العظام: يشكل الحفاظ على عظام قوية وسليمة أهم عامل لمكافحة الشيخوخة، قد تتمتعين بصحة جيدة أو تشعرين بالرشاقة والشباب، لكن إذا كانت عظامك ضعيفة، يصبح الهيكل العظمي أكبر سناً من بقية أنحاء جسمك.
تنجم هشاشة العظام أو مرض ترقق العظام عن عوامل عدة، من بينها سوء الحمية الغذائية، الإفراط في التمارين والتدخين، أو انخفاض مستوى الفيتامين d والكالسيوم في الجسم. ابتداءً من عمر الثلاثين، تفقد العظام قوتها تدريجاً. عادةً ما تكون قوة العظام أمراً موروثاً عن الأهل، لكن تصبح العظام عرضة للمخاطر بعد انقطاع الطمث. ستتعرضين لتهديدات أكبر في حال الإفراط في التمارين الرياضية وانخفاض مؤشر كتلة الجسد نظراً إلى تراجع هرمون الإستروجين في الجسم.

احمي عظامك عبر تناول كمية أكبر من مأكولات تحتوي على الكالسيوم والفيتامين d، بما في ذلك الحليب قليل الدسم، اللبن، الحبوب المقوّية، والساردين..



المصدر: نسيجها

المصدر...